قال المكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم FNE بالريش، إنه توصل بتقرير مفصل ومتعدد الجوانب أعدته اللجنة النقابية لمؤسسة ثانوية مولاي علي الشريف التأهيلية التابعة للجامعة، تبين من خلاله للمكتب حجم الأزمة التربوية العميقة التي تعيش في ظلها المؤسسة، والتي من الممكن أن تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، خاصة وأنها تعد من أعتد المؤسسات بالإقليم، وأجودها مردودية، وأكثرها عددا من حيث المتعلمين (ا/ت) والمدرسين (/ات).
و أكد المكتب المحلي النقابي، أن ثانوية مولاي علي الشريف التأهيلية، تعاني من مشاكل كثيرة وعديدة (الظلام الدامس في الفترة المسائية وغياب الإنارة في الممرات والساحة مثلا…)، مشيرا إلى أن المشكل العويص الذي ترتبت عنه عدة اختلالات أخرى، هو مشكل جداول الحصص التي تم إعدادها بشكل عبثي وعشوائي شابته العديد من النواقص، ولم تراعَ فيه لا مصلحة التلاميذ والتلميذات ولا مصلحة أطر التدريس.
و أوضح التنظيم النقابي، أن الأمر الذي فسح المجال إلى إحداث مجموعة من التعديلات بأشكال فردية يخضع بعضها للمزاجية والرغبات الخاصة بعيدا عن المصلحة العامة، وقد أدى هذا الوضع إلى فقدان المؤسسة بوصلتها حيث تعيش حالة دائمة من الفوضى والتسيب، وخلق ارتباك واضح لدى المتعلمين، مما يؤدي إلى تغيبات بالجملة في صفوفهم، ومتابعة الحاضرين منهم لتعلماتهم في ظروف غير سليمة.
و أورد بلاغ للمكتب النقابي، إن الإدارة المحلية عجزت عن تفعيل جداول حصص جديدة أعدتها لجنة تقنية وفق مقاربة تواصلية وتربوية، ضاربة عرض الحائط المجهودات المبذولة، ومتجاهلة لحلول أغلب الاختلالات المرصودة في جداول الحصص الحالية.
و دعا المكتب النقابي، المديرية الإقليمية إلى التدخل العاجل من أجل تصحيح الوضع والاختلالات القائمة، محملا إدارة المؤسسة مسؤولية استفحالها، ومحذرا اياها من العواقب الوخيمة التي يمكن ان تؤدي إليها، ويدعوها إلى العمل على إعمال الضوابط والمساطر القانونية، وتفعيل مجالس المؤسسة بالطريقة المثلى التي تمكن من تجاوز الاحتقان، وخلق وضع تربوي سليم يوفر الظروف الملائمة للسير العادي للدراسة.
كما دعا البلاغ نفسه، عموم الأستاذات والأساتذة بالمؤسسة إلى التكتل المبدئي قصد تصحيح هاته الثغرات، ونبذ الأنانية، والعمل على بعث الروح التشاركية والعمل الجماعي والتربوي، والاستعداد الدائم لصيانة كرامة وحقوق نساء ورجال التعليم العاملات والعاملين بها.
