اسئلة كثيرة باتت تشغل الراي العام بسب الانتقادات الموجهة للمكتب الجهوي للإستثمار، بحثنا في الموضوع فوجدنا ما لا يدع الشك اسئلة كثيرة تخص مختلف المصالح والاقسام وبين هذا وذاك تشكل مصلحة المعدات ابرز عنوان لهذا الاشكال ، إذ تعتبر هذه المصلحة التي أصبحت حديث كل لسان من المصالح الحيوية والمحورية بالمكتب الجهوي للاستثمار تدير عددا كبيرا من الصفقات وتهتم بالتوريدات ومن اراد من المقاولات والشركات ان يرحب بها فذلك يتطلب التأشير على جواز المرور وتلك قصة اخرى .
وكما لا يخفى على الجميع فالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ظل إلى سنوات غير بعيدة يحضا بسمعة مشرفة وهو المكتب الذي ضم بين أحضانه خيرة من الاطر الادارية التي تعاقبت على تسييره وطاقم من خيرة المهندسين الذين تولوا مناصب مختلفة وأبانوا عن كفاءة عالية في اداء مهامهم بكل مسؤولية ونزاهة ، لكن سرعان ما سينخفض منسوب العطاء بهاته المؤسسة التي باتت حديث كل لسان خاصة بعد مغادرة العديد من الاطر، منهم من أحيل على التقاعد ومنهم من فضل العمل إلى وجهة اخرى فما الذي تغير بين الامس واليوم يا ترى ؟
للأسف الشديد ودون مبالغة لم تعد للمكتب تلك الصورة التي حضي بها على مدى السنوات ، انتقادات كبيرة تعرض لها بفعل سوء تدبير بعض المصالح الادارية التي لا يتسع المجال لذكرها ، بل ما يثير الانتباه انفراد مصلحة المعدات بوابل من الانتقادات ، حتى باتت في قبضة من حديد في يد من يشرف على الصفقات ويتحكم في جميع التعويضات ، بل أكثر من ذلك فقد سخر المشرف على مصلحة المعدات جميع مؤهلاته العلمية على مدى السنوات التي قضاها بالمعهد العالي للزراعة والبيطرة في ضبط لائحة المقاولات والشركات التي يشرف عليها شخصيا وبدون منازع بتسهيل الطريق لولوج شركات بعينها للفوز بحصة الأسد من سندات الطلب و الصفقات ضاربا عرض الحائط المذكرة الاستعجالية لرئيس المجلس الأعلى للحسابات حول تنفيذ النفقات العمومية بواسطة سندات الطلب عملا بمقتضيات المادة 25 وما يليها من القانون رقم 62.99 المتعلق بمدونة المحاكم المالية والتي طالت مسطرة تنفيذ النفقات العمومية بواسطة سندات الطلب سواء على مستوى انتقاء المتنافسين أو على مستوى التنفيذ.
5 شركات بعينها استطاعت أن تستحوذ على ثلث الصفقات من سنة 2021 إلى حدود 2023 شركات راكمت الملايين من الدراهم بفضل الضوء الاخضر الذي حصلت عليه من مصلحة المعدات ومكنتها من الفوز من ثلث الصفقات رغم جميع الانتقادات ، وأصبحت هاته الشركات ضمن الشركات المفضلة والمحبوبة بمصلحة المعدات، أما غيرها من المقاولات فقد أعيتها الشكايات والتنديد بما يقع في حقها فمن المستفيد من هذا الوضع يا ترى وماذا عن تقارير المفتشية العامة للمالية وهل لرب البيت ظهر يحميه أم جرت العادة بغض النظر عن ما يجري ويدور؟
يتبع
تعليق واحد