تعرض تلميذين، صباح أمس الثلاثاء، للنهش من طرف كلبين من النوع الشرس المعروف بـ ” البيتبول” وهما في طريقهما للدراسة بمؤسسة ” أحمد الزيدي” الكائنة بحي وادي الذهب، وثانوية الواحة التأهيلية.
ووقعت الحادثة بعد أن عمد أحد الأشخاص الذي كان يمتطي دراجة نارية، مرفوقا بكلبين، لم يترددا في مهاجمة هذين التلميذين دون تدخل مالكهما الذي عوض لجم الكلبين، عبر عن انتشائه بهجوم كلبيه على القاصرين، والفرار بعد ذلك إلى وجهة غير معلومة، ليتم بعدها نقل الضحيتين اللذان أصيبا إصابات بليغة لشراسة الكلاب المهاجمة صوب مستشفى حي المحيط بالرشيدية، لتلقي العلاجات اللازمة، وبعدها التنقل صوب مقر الشرطة لوضع شكاية في الموضوع.
ومن المعلوم أن هذا النوع من الكلاب هو من الأنواع الممنوعة من دخول المغرب، والمسجلة لدى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية عملا بمقتضيات القانون رقم 12-56، المتعلق بوقاية الأشخاص وحمايتهم من أخطار الكلاب، وكذا النصوص التنظيمية التي صدرت بتطبيقه، والتي تم بموجبها تحديد وبشكل دقيق فئات الكلاب المصنفة على أنها خطيرة وشرسة.
وعممت المديرية العامة للأمن الوطني في وقت سابق، مذكرة تتضمن تعليمات صارمة بضرورة تكثيف ومواصلة العمليات الأمنية الرامية إلى مكافحة حيازة ومرافقة وترويض واستعمال الكلاب المصنفة في الخانة الشرسة؛ التي تشكل خطرا على أمن وسلامة المواطنين الجسدية.
وحدد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أنواع الكلاب الممنوعة من دخول المغرب والمسجلة لديه في العديد من الأنواع، ككلاب البيتبول وكلاب البويربول، الماستيف، الطوسا، وستافور دشاير بول تيري الأمريكي.
وطالب العديد من الساكنة بضرورة الإعمال الصارم فيما يتعلق بحيازة الكلاب، بعد تنامي ظاهرة مرافقة الكلاب للقاصرين في الشارع العام، والأزقة والتي تشكل تهديدا صريحا للمواطنين، وكذا لجوء بعض الجانحين إلى الاحتماء بأنواع شرسة من الكلاب، وتوظيفها للحماية، أو إقتراف جرائم ضد مواطنين عزل، رغم أن القانون رقم 56.12، قد نص صراحة على أنه لا يجوز امتلاك هذه الكلاب المصنفة في حكم الخطيرة، سواء أكانت كلاب هجوم أو دفاع وحراسة، من طرف الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما، أو الأشخاص الذين تعرضوا لعقوبات بالسجن مهما كانت مدتها.
