يسابق المدير الجهوي للفلاحة الزمن ويعمل جاهدا بإيعاز من جهات داخلية من أجل تلميع صورة المكتب الجهوي للفلاحة التي تضررت صورته كثيرا في السنوات الاخيرة لأسباب يعلمها الجميع ، المدير الذي لم يمر عام على تنصيبه على راس هاته المؤسسة يعلم علم اليقين بان ملفات ثقيلة تنتظر معالجتها رغم انه يخفي هاته الحقيقة التي كشفنا عنها في مقالات سابقة غير ان اشعة الشمس لا يمكن اخفائها بالغربال كما هو سائد في الثقافة الشعبية .
لقد سبق وأن توجه أحد الفلاحين الشباب س- ح برسالة إلى السيد والي جهة درعة تافلالت مفادها السطو على إعانات الفلاحين المالية من طرف زمرة الفساد داخل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتواطؤ مع شركة للتجهيز الفلاحي phyto al karam حيث عملت اللجنة التقنية التابعة لمصالح المكتب على تمرير مبالغ الاعانة المالية للمقاول دون توقيع صاحب الرسالة على محضر الموافقة على نهاية الاشغال الذي لم يتسلم هذا المحضر رغم حصوله على حكم استعجالي صادر عن المحكمة الابتدائية بالرشيدية ملف عدد 657/1109/2019 والامر بالتنفيذ عدد 657 )المرجع مقال بالجهة 8 بتاريخ 29 مارس 2022).
بين ردهات مصالح المعدات والشباك الوحيد وsgrid يوجد ما يقلق المدير ويجعله في حيرة من أمره فمنذ التعيين الذي حضي به من طرف وزير الفلاحة بالمجلس الحكومي والسيد جمال ميمون عاكف بمكتبه طوال اليوم قصد الاطلاع على سير الاشغال بمختلف الاقسام والمصالح يعمل جاهدا لإعادة الامور إلى سكتها الصحيحة خاصة وأن هذا التعيين يأتي في ظرف يتعرض فيه المكتب لانتقادات شديدة بسبب وعورة المسالك المؤدية إلى طريق الاصلاح أو بسبب جيوب المقاومة التي تسير عكس قوانين إصلاح الادارة العمومية ، تعرف كل صغيرة وكبيرة بهاته المؤسسة وترغب في صد كل محاولة تهدف إلى تنزيل الاصلاحات وتعيق أي توجه اصلاحي يعيد للمؤسسة سمعتها التاريخية
عموما فالأيام كفيلة بإظهار الحقيقة ،وحتي ذلك الحين فإننا نهمس في أذن مدير المكتب الجهوي للفلاحة بأن لا شيئ سيثنينا عن كشف الحقيقة ،وبدل سعيكم المتواصل بشتى الطرق لإخراس الاصوات الحرة ،فإن صوت الحق سيظل شبحا يطارد كل من خولت له نفسه إجهاض الارادة الملكية التي لا تخلو خطبها من المناداة بالتحديث وجعل خدمة الصالح العام من أولى أولوياته ، فبدل ضياع الوقت في طمس الحقائق ننصحه باستكمال جولاته الاستعراضية بمختلف مصالح المكتب الجهوي للاستثمار، وأن يعرج قليلا على مصلحة المعدات لكشف خبايا طلبات العروض التي سبق وأن أشرنا إليها سابقا وأن لا يطيل النظر في معالجة بعض الشكايات التي بين أيديه لإنصاف أصحابها في ما تعرضوا له من حيف وظلم انتم المسؤولون عنه أولا واخيرا.