غاب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن النسخة الثالثة من الملتقى الوطني للتفاح المنعقد ما بين 10 و 14 أكتوبر الجاري، المنظم تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بشراكة مع عمالة إقليم ميدلت، تحت شعار “إستراتيجية الجيل الأخضر: آفاق جديدة لتنمية سلسلة التفاح”، بدعم من شركاء محليين وجهويين ووطنيين.
و سجل متتبعون، نكث رئيس الحكومة لوعده خلال الزيارة التي قام بها منتصف شهر يونيو الماضي، حيث كان قد صرح في اجتماع جمع أعضاء مجلس جهة درعة تافيلالت بالوفد الحكومي، ردا على سؤال المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تساءل حول اقصاء اقليم ميدلت من الزيارة الحكومية، (صرح) أنه سيقوم بزيارة اقليم ميدلت خلال النسخة الثالثة للملتقى الوطني للتفاح.
و استنكر متتبعون محليون، اقصاء المدينة من مشاريع حكومية كبرى و من زيارات ذات مستوى عالي، بسبب، ما رجحوه في وقت سابق، بالحالة السياسية التي يعيشها الاقليم منذ انتخابات 8 شتنبر 2021، حيث برزت علاقة غير عادية بين المنسق الجهوي للأحرار و السلطات العاملية، وباقي الاحزاب السياسية، التي أصدرت غير ما بيان ضد تصريحات كان المنسق الاقليمي قد بثها على مجموعات للواتساب، مصطفة في جهة السلطات العاملية بالإقليم.
أسباب أخرى، أجملتها مصادرنا، في وقت سابق، في كون عامل اقليم ميدلت قدم عدد من مرشحي حزب التجمع الوطني للأحرار الى المحكمة الادارية موقفا إياهم عن العمل الى حين عزلهم، وتمكن من عزل بعضهم، وهو ما أثار غضب رئيس الحكومة قائد الأغلبية، الذي من الطبيعي أن يرى في عامل صاحب الجلالة، فاعلا محاربا للحزب اقليميا و مضعفا للكتلة الحزبية و الانتخابية له، تقول المصادر.
و كان عامل اقليم ميدلت، قد قام ببرمجة زيارات و تدشينات لعدد من الأوراش و المشاريع التنموية بمختلف جماعات الاقليم، في اشارة منه الى أن الاقليم يشتغل و المشاريع تنجز حتى ولو لم تلتفت له الحكومة في زيارتها، و ذلك يومين بعد انتهاء الزيارة الحكومية للجهة شهر يونيو الماضي، التي لم يحظ معها الاقليم بالزيارة، حيث كان يمكن لأخنوش أن يطير مع وفده الى اقليم ميدلت و الاطلاع على مجموعة من المشاريع المهمة، أولاها الطريق الوطنية رقم 13 ، التي تشهد منذ مدة توسعة المقطع الطرقي الخطير تيزي نتلغمت.