أسئلة كثيرة باتت تشغل بال طلبة كلية الطب مع بداية الموسم الجامعي الجديد ،150 طالبا هم أطباء المستقبل من المفروض أن توفر لهم الظروف المواتية للدراسة إسوة بباقي طلبة هاته الشعبة بكليات الطب المتواجدة بربوع المملكة ، فعلاوة على تأخر انطلاق الدروس للموسم الدراسي الحالي بشهر واحد، يعاني الطلبة من غياب محاور رئيسي بما فيه ذلك عميد الكلية أو على الاقل كاتب عام للتواصل مع الطلبة وتزامنا مع ذلك تعتبر ساعات الدراسة المكثفة ، 7 ساعات في اليوم إحدى المشاكل التي تواجه الطلبة والتي يستوجب من إدارة الكلية معالجتها عاجلا،كما أن رفض بعض الاساتذة من كلية الطب القدوم إلى مدينة الرشيدية باستثناء شعبة التشريح (anatomie) زاد الامور تعقيدا مما دفع بالطلبة إلى الاستعانة بدروس طلبة كلية الطب الاخرى ومتابعتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعويض الخصاص الحاصل .
الاعلان عن كلية الطب بجهة درعة تافلالت كان بارقة أمل لطلبة هاته الجهة التي ظلت لسنوات طويلة تنتظر هذا المولود الجديد عله يخفف عنهم متاعب الحياة ، غير أن تعثر انطلاق الموسم الدراسي بهاته الشعبة والمشاكل التي لا تجد الاذان الصاغية لها باتت تنذر بما لا يحمد عقباه لطلبة شعبة الطب ، إذ كان من الاجد أن تولي وزارة التعليم العالي اهتماما خاصا لطلبة كلية الطب بجهة درعة تافلالت ،اهتمام يليق بمستوى أطباء المستقبل ،حيث يراهن المغرب على تعميم الحماية الاجتماعية التي كلفت المغرب ميزانية ضخمة من أجل الرفع من مستوى الخدمات الصحية على صعيد المملكة المغربية .