قام السيد عامل إقليم زاكورة يوم الأربعاء الماضي، بحضور السيد المدير الجهوي للصحة والحماية الإجتماعية بجهة درعة تافيلالت، والسيد المندوب الإقليمي لذات الوزارة بإقليم زاكورة، والوفد المرافق لعامل الإقليم، بتدشين الشطر الأول من مشروع توسيع، وتأهيل ، وتجهيز المركز الإستشفائي الإقليمي لزاكورة، والذي أنجز بتكلفة مالية إجمالية بلغت 51 مليون درهم، وبتمويل من وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، وعمالة إقليم زاكورة (المبادرة الوطنية للتنمية البشرية)، ومجلس جهة درعة تافيلالت، والمجلس الإقليمي لزاكورة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان.
ويأتي هذا التدشين، بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، وفي إطار سعي وزارة الصحة والحماية الإجتماعية إلى تحسين جودة العرض الصحي، وتقريب الخدمات الصحية لفائدة المواطنات والمواطنين.
وتضمن هذا المشروع، توسعة مصلحة الطب العام، ومصلحة طب الأطفال بمعدل 20 سريرا لكل منهما، مع توسعة المركب الجراحي بإضافة غرفة ثالثة مجهزة للعمليات، كما تم أيضا تهيئة وحدة خاصة بالإنعاش تضم ثلاث اسرة؛ وستتم توسعة مصلحتي الجراحة، وطب النساء والتوليد بسعة 20 سريرا لكل مصلحة، وذلك من أجل تقليص عدد إحالات المرضى إلى الأقاليم الأخرى بنسبة 70%، والرفع من عدد العمليات الجراحية الكبرى بنسبة 35 ٪ ، وتحسين ظروف الإستشفاء بالإقليم.
وفي ذات السياق، تم تقديم مشروع الشطر الثاني لتوسعة المركز الإستشفائي الإقليمي الحالي بزاكورة، حيث خصصت له مساحة إجمالية تقدر ب 4,5 هكتار لأجل توسعة المستشفى، وبناء مشروع ملحقة المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، كما قام السيد عامل الإقليم، والوفد المرافق له بتدشين مصلحة الصحة العقلية، والنفسية بمستشفى الدراق بزاكورة كلفة تهيئة بلغت 575.271,60 درهم.
وفي إطار سعي الوزارة الوصية إلى تحسين ولوج ساكنة العالم القروي للخدمات الصحية، تم أيضا تقديم الوحدة الصحية المتنقلة المثبتة بدوار لكلوع، جماعة البليدة بإقليم زاكورة، والمجهزة بتقنيات الإتصال عن بعد، إذ ستعمل على تقديم إستشارات طبية حضورية في الطب العام، وأخرى متخصصة عن بعد، في طب: النساء والتوليد، طب الأطفال، الأمراض الجلدية، أمراض القلب، أمراض الرئة، وطب الأنف والحنجرة، تم أمراض الغدد الصماء.
وفي إطار رقمنة المنظومة الصحية، وسعي وزارة الصحة والحماية الإجتماعية إلى تنزيل الورش الملكي بشأن التغطية الصحية، والحماية الإجتماعية، تم تقديم 14 سكرتير (ة) طبي، معين بالمركز الإستشفائي الإقليمي لزاكورة من أصل 42، سيشتغلون في مسك البيانات، والمعلومات الطبية للمرتفقين بالمراكز الصحية التابعة للإقليم، قصد المساهمة في تفعيل منظومة معلوماتية صحية مندمجة.
هذا، وتم توقيع اتفاقية شراكة بين المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية بزاكورة، والمجلس الإقليمي، ومندوبية التعاون الوطني بزاكورة وجمعية شفاء وتنمية واحة درعة، وهي إتفاقية شراكة تروم تعزيز سبل التعاون في المجال الصحي، وتوسيع، وتعزيز العرض الصحي، وتسهيل الولوج إلى العلاج وخاصة فيما يتعلق بالقوافل الطبية.
