تنظم جمعية أنازور للإبداع، بشراكة مع جماعة بومالن دادس فعاليات ايض سكاس، تخليدا لرأس السنة الأمازيغية، يوم الأحد 14 يناير 2024 بدار الثقافة بومالن دادس.
وتهدف هذه التظاهرة الفنية التي تحمل شعار ” إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية: ترسيخ للهوية والثقافة الأمازيغية”، إلى المساهمة في ترسيخ رأس السنة الأمازيغية كتقليد سنوي، ضارب في عمق الهوية الأمازيغية، والإحتفاء بالإنسان، والمجال، وبمختلف التمظهرات الفنية والإبداعية المصاحبة لهذا الموروث الثقافي المتجذر في الذاكرة الجماعية والتاريخية، والجدير بالتثمين والعمل على ضمان استمراريته، والمحافظة على رمزيته وأصالته.
ويتضمن برنامج هذه النسخة، مجموعة من الفقرات الغنية والمتنوعة، تنظيم صبيحة فنية، وترفيهية خاصة للأطفال، من خلال تنظيم ثلاث ورشات (ورشة تيفيناغ، ورشة الفن التشكيلي، ورشة الأنشودة) من تأطير أساتذة منشطين ومتخصصين في المجالات المذكورة.
وسيكون للباحثين، والمهتمين بالتاريخ والهوية موعد أكاديمي مع ندوة علمية تتمحور حول “الهوية والصراع حول التاريخ”، سيؤطرها مصطفى القاديري، أستاذ تاريخ المغرب المعاصر بجامعة محمد الخامس بالرباط. كما سيحتضن المهرجان أنشطة موازية تتمثل في تنظيم معرض الكتاب، وحفل تقديم وتوقيع كتاب “تافسوت ن إزلان” لكاتبه الأستاذ نورالدين أماد، وكذا معرض للفنان التشكيلي لحسن ملواني، كما سيكون للحضور موعد مع الأكلات الأمازيغية المحلية، التي تميز هذه المناسبة العريقة. وستعرف فقرات البرنامج تنظيم أمسية فنية تشارك فيها مجموعة من الفرق الموسيقية المتميزة، والتي تمثل مختلف الأصناف الموسيقية، كفرقة شباب تزويت العالمية، وفرقة تنالت وفرقة إسوتار وفقرات فنية مع الفنان عمر أهاشم والفنان عمر أيت سعيد، والفنان والشاعر أحمد أهاشم.
واستحضارا لمبدأ العرفان والإمتنان، ستعرف هذه الدورة تكريم بعض الرموز المؤسسة للجمعية الإجتماعية والثقافية أزمز ببومالن دادس، ويتعلق الأمر بالأستاذ موحى بيهي، والمرحوم إبراهيم عيناني، نظير ما قدموه للقضية الأمازيغية منذ تسعينيات القرن الماضي، كما سيتم تكريم كل من الأساتذة مصطفى القاديري، وعبد الخالق كلاب لإسهاماتهم القيمة في التعريف بجوانب منسية من تاريخنا المشترك، بالإضافة إلى الإحتفاء بتجربة لحسن الوالي الغنية في مجال الصحافة والإعلام، وبإسهامات الأستاذ حميد طالبي القيمة في مجالي البحث الأكاديمي، والإبداع الأدبي الأمازيغي، إضافة إلى شخصيات أخرى بصمت عميقا في تاريخ المنطقة.
