أصدرت النقابة الوطنية للصحة فرع الرشيدية، والمنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بلاغا للشغيلة الصحية، يوم الجمعة الماضي، حول الخروقات التي شابت انتخابات مجلس الممرضات والممرضين، والتي تخللتها عمليات تزوير، وانحياز جعل المكتب النقابي لـ ن.و.ص يندد بها، ويشجبها واصفا إياها بالمهزلة.
وأشار بلاغ النقابة والذي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منه، إلى الوضعية الكارثية التي تسبب فيها الفراغ الإداري الذي يعود إلى شغور منصب رئيس قطب العلاجات التمريضية، وتأثيره السلبي على مجموعة من المهام التمريضية الأخرى مما فتح المجال لظهور مسلكيات سلبية حاطة من قيمة وكرامة الممرضين.
وعرج بيان النقابة الوطنية للصحة للتطرق لعملية إعادة الإنتشار الأخيرة، والتي عرفت فوضى، وكولسة، وتدخل سافر لأيادي خفية لا علاقة لها بموضوع إعادة الإنتشار، كمؤشر دال على نزوع وحنين لإدارة المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف إلى زمن بائد، كانت تمرر فيه حصص التعيينات حسب رغبتها، عوض الحرص على مرور هذه العملية بطريقة شفافة ضامنة لحقوق جميع المعنيين بالعملية.
وأكد البلاغ المذكور أنه وأمام هذه الوضعية الشاذة والمرفوضة، فإن فرع النقابة الوطنية للصحة يستنكر عدم حرص الإدارة على نشر، وتعميم لائحة جميع المناصب المفتوحة للتباري، مما فتح المجال أمام حفنة من الإنتهازيين من أجل تدبير حصص إعادة الإنتشار، والتأثير على المشاركين بما يخدم مصالحها الذاتية الضيقة، وهو ما يؤكد بالملموس الفشل الذريع، والدائم لإدارة المستشفى في ضمان حقوق جميع الموظفين العاملين بالمستشفى، وضربها في الصميم لمبدأ الحياد.
وأكد مكتب النقابة من خلال بلاغه على ضرورة إحترام مقاربة النوع، وإعمال مبدأ تكافؤ الفرص، مطالبا الجهات المسؤولة بالتدخل من أجل الضرب بقوة لكل الجهات التي تسعى جاهدة إلى تحقير الشغيلة العاملة بالمستشفى الجهوي، معلنا في ذات الوقت تضامنه اللامشروط والثابت مع كل الشغيلة الصحية أيا كان موقعها وإنتماؤها النقابي؛ مؤكدا في الختام على عدم إعتراف النقابة الوطنية للصحة بحصة إعادة الإنتشار الأخيرة.