ترافق فترات الأعياد بالنسبة للعديد من المواطنين، وخاصة المنحدرين منهم من مدن، وأقاليم الجنوب الشرقي، لازمة الإرتفاعات الصاروخية، وغير المبررة لتسعيرة تذاكر النقل العمومي، وهو ما يحيل على تكاليف إضافية غير متوقعة لمواطني الجنوب الشرقي، الذين يحرصون بشدة على إحياء الطقوس المرافقة للأعياد في حضن العائلات، وبين الأهل.
وتعرف مناطق الجنوب الشرقي، وعلى غرار مناطق أخرى من المغرب تزايدا في الإقبال على وسائل النقل العمومي، حيث يترتب عنه تزايد الضغط على خدمات النقل، مما يشكل ذريعة لدى بعض مهنيي النقل العمومي، وسماسرته إلى الرفع المتواتر لتسعيرة التذاكر، مما يشكل مصدرا لتكاليف إضافية تشكل مصدرا للأفراد، والأسر ذات الدخل المحدود، مما يعكر صفو فرحة الإحتفال بالعيد في حضن العائلة.
ويفرض واقع الحال على السلطات العمومية، والجهات المتدخلة في قطاع النقل، السهر على التفعيل الصارم للقانون، للحد من التلاعبات التي يعرفها قطاع النقل في مثل هذه المناسبات، وذلك بتشديد المراقبة على سلامة الحالة الميكانيكية للحافلات، ومحطات بيع التذاكر، وكذا على الطرقات لمنع حدوث أي كارثة يمكن أن تعكر صفو الإحتفال بهذه المناسبة، خاصة وأن العديد من المؤشرات الحالية تشير إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار التذاكر، وتسعيرة النقل، حيث لم نصل بعد إلى مرحلة الذروة.