سبق لجريدة ” الجهة الثامنة ” أن تطرقت في العديد من مقالاتها السابقة إلى عديد المشاكل التي تتخبط فيها مدينة ورزازات، نتيجة للعديد من العوامل، والتي من أبرزها الضعف الذي يعتري تدبير المجلس الجماعي، والذي يظل بعيدا عن إنتظارات الساكنة، وطموحاتها في الرقي بمدينة في مكانة ورزازات.
وبرزت للسطح أكثر من مرة مؤشرات تفضح عدم قدرة هذا المجلس على ضمان وحدته، على أرضية تنموية هدفها الأسمى النهوض بالمدينة، وأوضاع ساكنتها؛ هذا اللإنسجام، وغياب الرؤية دفع أحد المستشارين بالمجلس الجماعي لمدينة ورزازات، ممثلا لحزب الإستقلال إلى تقديم إستقالاته من عضوية المجلس، وذلك عبر رسالة موجهة لرئيس جماعة ورزازات، يشرح من خلالها دواعيه للإستقالة، والتي أرجعها لأسباب موضوعية، وذاتية، إضافة إلى تعبيره عن تخوفه من الوفاء بالإلتزامات التي سبق أن تعهد بها اتجاه القاعدة التي إنتخبته لتمثيلها، والدفاع عن متطلباتها في التنمية.
وأضاف المستشار الإستقلالي، عبر حسابه في شبكات التواصل الإجتماعي ” فيسبوك ” على أن الإستقالة هي خطوة في اتجاه القطع مع العمل السياسي، من أجل والتفرغ للعمل المهني والميدان الأكاديمي.
وعبر العديد من المتتبعين على أن إستقالة العضو الإستقلالي من المجلس الجماعي لمدينة ورزازات، وبعيدا عن مضمون الرسالة، أنها في منطوقها تحمل العديد من الإشارات السياسية، والموجهة للساكنة بالخصوص، على أن السنوات المتبقية من عمر هذا المجلس لن تكون سوى سحابة صيف عابرة، لا تحمل إلا العقم للمدينة، وعموم الساكنة، وهو ما سيفصح عنه القادم من الأيام.