إحتضنت مدينة تنغير، الثلاثاء الماضي، تجمعا خطابيا بمقر عمالة الإقليم تخليد الذكرى الـ 91 لمعركة بوغافر المجيدة، والتي سطرت من خلالها قبائل آيت عطا سنة 1933 أسمى صور العزة، والشموخ الوطني ضد الإحتلال الأجنبي، لتتبوأ مكانتها المرموقة ضمن تاريخ الكفاح الوطني من أجل الاستقلال.
وقد حضر فعاليات هذا التجمع الخطابي كل من عامل إقليم ورزازات، والمندوب السامي لقدماء المقاومين، وأعضاء جيش التحرير، إلى جانب عدد من قدماء المقاومين، وفعاليات مدنية، وجمعوية.
وقد القى مصطفى الكثيري، خلال هذا التجمع الخطابي كلمة بالمناسبة، أكد من خلالها على ملحمية مقاومة قبائل آيت عطا في مواجهة الاحتلال الفرنسي، والتي جسدت من خلالها أسمى صور البطولة، والشهامة الوطنية.
وأضاف إلى كون هذه المقاومة الخالدة بينت، وبالملموس قدسية الإرتباط بالأرض، وعمق الإنتماء الوطني تحت كل الظروف، كما جسدت أروع صور التكامل بين رجال، ونساء هذه صاغرو في خوض معارك الكرامة جنبا إلى جنب.
وتخلل هذا اللقاء، تكريم خمسة من قدماء المقاومين، وأعضاء جيش التحرير الذين أخلصوا للوطن، وضحوا دفاعا عن حريته، واستقلاله.
كما تم تسليم إعانات مالية لـمجموعة من المستفيدين، ممن ينتمون لأسرة المقاومة، وأعضاء جيش التحرير وذويهم، إعترافا، وإمتنانا لما أسدوه من خدمات للوطن.
وعلى هامش هذا اللقاء، وعلى مستوى جماعة إكنيون، أعطيت انطلاقة أشغال بناء فضاء يحتفي بالذاكرة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير من طرف المندوب السامي؛ وهو الفضاء الذي سيضم متحفا للوثائق التاريخية، ومكتبة، إضافة إلى قاعتين، إحداها ستخصص للمؤتمرات، وقاعة متعددة الوسائط.