Site icon الجهة 8 | جريدة إلكترونية جهوية مُستقلة

الريش …إستمرار إغلاق “حامات مولاي علي الشريف” يثير غضب تجار كرس تيعلالين والمجلس الجماعي يلهث خلف صفقة كراء وهمية

لازالت معاناة تجار جماعة ” كرس تيعلالين ”  تتعمق يوما بعد يوم، ولا حل يلوح في الأفق المنظور نتيجة إستمرار إغلاق “حامات مولاي علي الشريف”، المنتجع السياحي الذي يشكل نقطة جذب مهمة للسياح والراغبين في الإستشفاء.

وعبرت هذه الفئة المتضررة من قرار الإغلاق، عن إستنكارها للقرار الذي إتخذه المجلس الجماعي لكرس تيعلالين، بإغلاق المنتجع السياحي والإستشفائي لمدة خمسة أشهر، إبتداءا من شهر دجنبر من العام المنصرم، تحت ذريعة الإصلاح، والذي لم يتم فتجه إلى حدود الساعة؛ كما إعتبر العديد من ساكنة الجماعة على أن هذا القرار يشكل أبرز مثال على فشل المجالس الجماعية في تدبير الشأن العام، حيث أن القرار لم يأخذ بعين الإعتبار الوضعية التي تعيشها ساكنة الجماعة، وما يمكن أن يخلقه قرار الإغلاق هذا من أجل الإصلاح، ولمدة طويلة من ضرر اقتصادي لأصحاب المحلات التجارية، وأصحاب المنازل المخصصة للكراء، وكذا لبعض الأنشطة الصغيرة الأخرى المدرة للدخل، والتي يمارسها شباب، ونساء المنطقة في غياب أية شروط كفيلة بضمان العيش الكريم.

ويطالب المتضررون من المجلس الجماعي لكرس تيعلالين التابع ترابيا لإقليم ميدلت بضرورة التسريع بفتح أبواب “حامات مولاي علي الشريف”، والمنتجع الإستشفائي، لإخراج المنطقة من وضعية الكساد الذي تعيشه، وتحقيق الإنتعاش الإقتصادي للمنطقة، وتمكين المواطنين الوافدين على المنطقة من الإستفادة من الإستشفاء والتمتع بمؤهلات المنطقة سياحيا، وهو ما يستلزم من المجلس الجماعي إتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إعادة فتح “الحامات” في وجه العموم.

ولتجاوز وضعية التلكؤ التي يبديها المجلس الجماعي لكرس تيعلالين، والتباطؤ في فتح “حامات مولاي علي الشريف” ليستأنف نشاطه السياحي والإستشفائي، على خلفية سعيه كمجلس من أجل تفويت كراء المحطة الإستشفائية لإحدى الشركات الخاصة، بدعوى حصول المجلس الجماعي على طلب عروض في هذا الصدد، فقد بادرت السلطات المحلية  إلى عقد العديد من اللقاءات مع التجار والمهنيين بكرس تيعلالين قصد الوقوف على الوضعية الحقيقية، من أجل بلورة الحلول الكفيلة للإستجابة لمطالبهم المشروعة، والتي كان أهمها تسريع عملية إعادة تشغيل هذا المرفق ، خاصة و أن أشغال الإصلاح أصبحت منتهية، ولا وجود لأي مبرر في إستمرار هذه الوضعية.

 

Exit mobile version