حلت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، مؤخرا، بعمادة كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية، من أجل التحقيق في عدد من الاختلالات التي شهدتها فترة تسيير العميد السابق، ابراهيم سدرة، للشؤون الادارية و المالية للكلية المذكورة.
و حسب المعطيات التي توفرت للجريدة، فإن الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، عكفت على التحقيق في عدد من التوريدات المشبوهة و تحويلات مالية لغير ذي حق و كذا عملية تحصيل عائدات بيع المتلاشيات بالكلية.
و تحقق عناصر الفرقة الجهوية منذ أسبوعين، مع كل من المسؤول عن المخزن و عن المالية و عدد من الموردين في أنشطة اقتصادية متعددة (التغذية و بيع السيارات وبيع المكتبيات…) في الملفات المالية و كذا ملفات الموارد البشرية، و التي من بينها ملف أستاذة شبح كانت تتقاضى أجرتها منذ أزيد من سبع سنوات، دون أن تتواجد بأرض الوطن.
و علمت “الجهة الثامنة” في وقت سابق، أن الفرقة الجهوية استدعت، صيف سنة 2023، المسؤول عن عملية ضبط الموارد البشرية من الأساتذة، من أجل البحث معه حول تواجد استاذة شبح بالكلية و عدم قيامها بعملها و تواجدها خارج أرض الوطن.
و يضع المسؤولون بالكلية، و على رأسهم العميد المعفى، و خاسر قضية أمام المحكمة ضد رئيس الجامعة في عملية إعفاءه، أيديهم على قلوبهم، في انتظار ما ستكشف عنه التحقيقات التي باشرتها الفرقة المتخصصة، و ما اذا كانت ستوجه اتهامات جدية الى المسؤولين أم لا .