أثار مشهد كارثي لمجموعة من الصور، إنتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، استنفار عدد من متتبعي الشأن المحلي سواء على مستوى مدينة الريش، أو على مستوى إقليم ميدلت، حيث توثق الصور – والتي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” عليها- إلى لجوء مجموعة من الأطفال للسباحة في برك، و مستنقعات المياه العادمة بقنطرة أيت تقرت بجماعة گرس تعلالين التابعة ترابيا لإقليم ميدلت، و هو الوضع الذي أثار حالة من الغضب و التذمر لهذا الوضع الكارثي الذي يجعل هؤلاء الأطفال عرضة لكل الأخطار التي تهدد حياتهم و خاصة على المستوى الصحي.
وتظهر الصور تجمع عدد من الأطفال المنحدرين من الجماعة المذكورة، على جنبات بركة مائية، حيث يعمد بعض الأطفال الصغار إلى السباحة داخل ذات المستنقع، ليخرجوا بعدها من البركة المائية في حالة تثير الإشمئزاز نتيجة لتراكم الأوساخ على أجسادهم الصغيرة.
هذا، وطالب العديد من المتتبعين من جماعة گرس تعلالين تسييج برك الواد الحار تلك، والتي استفحلت بسبب التساقطات المطرية، والعمل على تجفيفها، وإفراغها من السموم التي تجمعت نتيجة ضعف البنية التحتية، بالإضافة إلى ما تخلفه من روائح كريهة، مع التركيز على ضرورة توفير مسبح لأطفال قصور الجماعة السالفة الذكر.