عقد مؤخرا، رئيس مجلس جماعة الرشيدية سعيد كريمي لقاءا تواصليا مع أعضاء ودادية سكان الحي القديم قصر أولاد الحاج بالرشيدية، وذلك في إطار الترافع حول وضعية الحي القديم للوقوف على الحالة المزرية التي يعيشها القصر المذكور.
وعرف اللقاء التواصلي الذي إحتضنته قاعة الإجتماعات بقاعة فلسطين التابعة لمجلس جماعة الرشيدية، حضور كل من رئيس مجلس جماعة الرشيدية، وأعضاء الودادية المذكورة، حيث تم خلال هذا اللقاء مناقشة عدة قضايا، تهم تطوير الحي القديم بأولاد الحاج، والنهوض بأوضاعه.
وتطرق اللقاء إلى الإختلالات التي يعيشها الحي القديم لأولاد الحاج من قبيل الصرف الصحي، حيث تم تكليف الرئيس بالتواصل مع المدير الجهوي لمكتب الماء لحل مشكلة الصرف الصحي في الحي، و بخصوص مشكل الإنارة العمومية، فقد تكلف رئيس المجلس بالتواصل مع مصلحة الإنارة العمومية لزيارة الموقع، وتحديد إحتياجات الحي بهذا الصدد بهدف تحسين وضعية الإنارة في الحي، كما و انصب النقاش حول تبليط الأزقة، حيث خلص إلى الاتفاق على استخدام البافي pavé لتبليط مدخل مسجد قصر أولاد الحاج من الجهتين، مع تحمل تكلفة اليد العاملة من قبل السكان، بالتعاون مع السلطات المحلية.
وآثارت النقطة المتعلقة بالإتفاق على استخدام البافي pavé لتبليط مدخل مسجد قصر أولاد الحاج من الجهتين، مع تحمل تكلفة اليد العاملة للسكان بالتعاون مع السلطات المحلية جدلا واسعا وسط متتبعي الشأن المحلي حيث تساءلوا عن قانونية تحميل الساكنة تكاليف تجهيز الحي مع أنها تدخل في اختصاصات المجلس الجماعي، كما أن عملية تحصيل مبالغ مالية من لدن الساكنة من طرف الودادية المذكورة تستلزم إحترام مقتضيات الظهير الشريف رقم 1.22.79 صادر في 18 من جمادى الأولى 1444(13 ديسمبر 2022) بتنفيذ القانون رقم 18.18 القاضي بتنظيم عمليات جمع التبرعات من العموم ، و باقي النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل في هذا المجال.
كما تساءل متتبعون، حول أحقية لرئيس المجلس الجماعي الدخول في هذه الخطورة دون التداول داخل المكتب المسير للمجلس، وإدراجها كنقطة في جدول الدورة المقبلة للمجلس لتكتسب قوتها وحجيتها القانونية، أم أن ما قام به رئيس المجلس الجماعي هو مجرد إرضاء للخواطر لن يكون له أثر في حاضر ومستقبل الحي القديم لأولاد الحاج، وتبقى الأيام المقبلة هي الكفيلة بتوضيح مدى صدقية وعود المجلس الجماعي في شخص رئيسه لساكنة حي من أقدم الأحياء بالمدينة، والذي يعيش وضعية تبقى وصمة عار على المجالس المتعاقبة على تسيير المدينة.