Site icon الجهة 8 | جريدة إلكترونية جهوية مُستقلة

زاكورة…فعاليات سياسية وجمعوية تطالب بتسريع بناء السدود بالجنوب الشرقي للمملكة

عبرت العديد من الفعاليات الجمعوية والسياسية بإقليم زاكورة خصوصا، وجهة درعة تافيلالت عموما، عن استغرابها في تأخر المشاريع التي تهم بالأساس تشييد السدود بجهة درعة تافيلالت عامة، ومنطقة زاكورة والدواوير المحيطة بها خاصة، التي ظلت تعاني ومنذ سنوات من جفاف حاد، وكبير أثر بشكل سلبي على إحتياطات الفرشة المائية بالمنطقة وتزود الساكنة بالماء الشروب.

ودعت الفعاليات ذاتها، إلى ضرورة النظر في أهمية تشييد السدود وتسريع وتيرتها، خصوصا خلال هذه الفترة الحرجة، وذلك بإنجاز مشاريع بنائها من أجل ضمان توفير الماء الصالح للشرب لساكنة هذه المناطق “شبه المنكوبة” وإنقاد واحات النخيل التي تضررت هي الأخرى من هذا الجفاف غير المسبوق.

وفي نفس السياق، وجه لحسن الحسناوي، النائب البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، في وقت سابق سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والماء نزار بركة حول تأخر انطلاق بناء السدود بهذه المناطق المتضررة من حدة الجفاف، وذلك للتذكير بمعاناة دواوير، وجماعات إقليم زاكورة من نذرة المياه.

وقال النائب البرلماني في سؤاله والذي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منه، أن “التأخر في بداية أشغال بناء سد بوتيوس بنفس الإقليم”، مؤكدا أنه “حسب بعض المعلومات، فإن طلب فتح الأظرفة المتعلقة بصفقة هذا المشروع قد تمت منذ مدة دون عمل ميداني يذكر”.

وأكد البرلماني الحسناوي في سؤاله، أن “تشييد هذا السد يعتبر مشروعا استراتيجيا للأمن المائي بمنطقة زاكورة والجماعات القروية المتواجدة بها أكثر من 27 ألف نسمة”، لافتا إلى “جماعة ترناتة على مستوى الفايجة وجماعة تمكروت وجماعة فزواطة وصولا إلى جماعة امحاميد الغزلان”.

وتابع النائب ذاته أن إحداث هذا السد “سيمكن من إيجاد حل لإشكالية الماء الصالح للشرب بشكل كبير، وتغدية الفرشة المائية وكذا الإستعمال الفلاحي والزراعي”، مستغربا “تأخر خروج هذا المشروع إلى أرض الواقع دون تقديم أي مبررات عن هذا التأخر”.

والجدير بالذكر، أنه وفي آخر مناسبة توجه فيها إلى الشعب المغربي، شدد الملك محمد السادس في خطاب الذكرى الـ 25 لاعتلائه العرش، على أنه “لابد من استكمال برنامج بناء السدود، مع إعطاء الأسبقية لمشاريع السدود، المبرمجة في المناطق التي تعرف تساقطات مهمة”.

Exit mobile version