صدر مؤخرا، كتاب جديد للوزير السابق ورئيس مجلس جهة درعة تافيلالت سابقا الدكتور لحبيب الشوباني، إختار له عنوان “المسألة اليهودية في عصر الطوفان: في بناء سردية المأزق الوجودي للحل الصهيوني للمسألة اليهودية”.
ويحتوي الكتاب، الصادر عن دار النشر الخيام، على 284 صفحة، حيث يستعرض الكاتب الحقب التاريخية السبعة التي مر منها هذا المآزق، والحلول الفاشلة التي عرفتها سيرورة “المسألة اليهودية” تاريخيا، والتي انتهت بالمأزق الوجودي الذي أحدثه طوفان الأقصى بنسفه لفكرة “الوطن القومي اليهودي الآمن بقوة الردع والسيطرة العسكرية”، وتحويل حرب التحرير الشعبية التي فجرتها معركة 7 أكتوبر فلسطين المحتلة إلى أخطر مكان على أمن اليهود في العالم.
الكتاب الصادر مؤخرا، هو بحث علمي في تاريخ المسألة اليهودية كقضية دينية وسياسية، نشأت في المجتمعات المسيحية الأوروبية قبل حوالي عشرين قرنا، والتي تم تصديرها للحوض الحضاري الإسلامي في القرن العشرين بعد عملية استئصال للمكون اليهودي من أوروبا، واستزراعه في فلسطين، ضمن مخطط تنفيذ ما يعرف بالحل الصهيوني للمسألة اليهودية، والذي قضى بإقامة دولة لليهود في فلسطين، تقوم على مبدأ استعمال القوة لتفريغ السكان الأصليين بالتهجير والإبادة، وإحلال المستوطنين الغرباء عن الأرض باستقدامهم إليها من مختلف أنحاء العالم.
فكتاب ” المسألة اليهودية ” في عصر الطوفان، بناء سردية المأزق الوجودي لـ” للحل الصهيوني للمسألة اليهودية” هو أيضا بحث في إشكالية بل و إمكانية وجود حل حضاري إسلامي لهذه المسألة، واستعراض أسس هذا الحل البديل وخصائصه وآلياته، مبينا أن هذا الحل هو الكفيل بتحرير الفلسطينيين من الإحتلال، وتحرير اليهود من الصهيونية، وتحقيق تعارف عالمي إنساني جديد تستحقه البشرية، و التي تحتاج لبناء نظام دولي عادل يحررها من الهيمنة الغربية الفاقدة للقيم الأخلاقية والإنسانية النبيلة، وهو ما يستدعي عملا تحرريا عالميا لتفكيك آخر نظام فصل عنصري استيطاني في فلسطين، بعد أن شهد العالم على نازيته وتوحشه وكفره بجميع المواثيق الكونية والحقوق الإنسانية.
