أصدر المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم(كدش) بالرشيدية، مؤخرا، بيانا حول الوضع التعليمي إقليميا، باستحضار سياقات الدخول المدرسي وطنيا و إقليميا، و المتسمة – حسب البيان – باستمرار مسلسل استهداف المدرسة العمومية، والتراجع هذه السنة عن الدعم الاجتماعي للأسر عبر عملية “مليون محفظة” وكذا الخصاص المهول في الموارد البشرية التربوية والإدارية، واستمرار الإكتظاظ في الأقسام الدراسية، ينضاف إلى هذا التأخر الحاصل في أشغال تأهيل المؤسسات، وضعف توفير التجهيزات والوسائل التعليمية إضافة إلى غياب بعض الكتب المدرسية؛ و هو ما أنتج وضعا محتقنا على مستوى العديد من المؤسسات التعليمية بالإقليم.
وأعلن بيان المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم(كدش)، مطالبته للمديرية بالتراجع عن تنقيل مختصين تربويين خارج الضوابط المعمول بها، خاصة وأن مؤسسات التعيين تعرف خصاصا في هذه الفئة، والإسراع في التسوية المالية الخاصة بعملية التصحيح والتكليف بالحراسة العامة، مطالبا في نفس السياق بسحب الإستفسارات الموجهة لبعض المختصين التربويين.
وسجل ذات البيان – تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منه – رفضه لإرهاق المختصين التربويين عبر توزيع ساعات العمل الأربع على فترتي الصباح والمساء، ورفضه الشديد لتكليف المختصين التربويين والإجتماعيين بمزاولة مهام غير مهامهم الأصلية بدون طلب منهم، وكذا استغرابه لرفض بعض رؤساء المؤسسات التعليمية تسلم تظلمات موجة إلى المديرية في خرق سافر للقوانين الجاري بها العمل.
وأكد بيان لنقابة الوطنية للتعليم (كدش) في الختام على ضرورة إنصاف الأساتذة الذين تمت إعادة تعيينهم بعد إنهاء وضعهم رهن إشارة مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، مهيبا في الأخير بعموم الشغيلة التعليمية بكل فئاتها برص صفوفها، والإستعداد لخوض كل أشكال النضال المشروعة دفاعا عن المدرسة العمومية، وعن كرامة نساء ورجال التعليم وحفاظا على مكتسباتهم وحقوقهم.