من المنتظر أن يمثل أربعة قاصرين أمام غرفة الجنايات الإبتداية بمدينة ورزازات، بعد قرار قاضي التحقيق لدى محكمة الإستئناف بنفس المدينة القاضي بمتابعة من أجل إرتكابهم لمجموعة من السرقات لدراجات هوائية بمدينة أكدز إقليم زاكورة.
وحددت أولى الجلسات للمتابعين الأربعة خلال الأسبوع الجاري، حيث سيتابع ثلاثة منهم في حالة إعتقال من أجل تعدد جنايات السرقة، أما بخصوص المتابع الرابع، والمتابع في حالة سراح مؤقت فهو متابع، من أجل تهمة إخفاء أشياء متحصل عليها من جناية.
وتحركت عناصر الدرك الملكي، بتنسيق مع قائد المركز بأكدز بعد ورود العديد من الشكايات من مواطنين تفيد تعرض دراجاتهم للسرقة، رغم كونها تكون مركونة في أماكن قريبة من مقرات إدارت عمومية، لتختفي في ظروف غامضة.
وعمقت عناصر الدرك الملكي تحرياتها بعد تجميع المعطيات المرتبطة بعمليات السرقة، حيث توصلوا في زمن قياسي من الوصول إلى تحديد هوية المشتبه به الرئيسي، والذي لم يكن سوى أحد القاصرين القاطنين بأحد دواوير جماعة تنسيفت، حيث تم توقيفه، وحجز أكثر من 11 دراجة هوائية بجانب سكناه.
وبعد نقله لمركز الدرك والإستماع إليه، إعترف باقترافه لسرقة الدراجات، وبيعها بأثمنة زهيدة لمجموعة من أصدقائه، وبمساعدة إثنين منهم، وهما قاصران يدرسان بالمرحلة الإعدادية.
وحسب معلومات متداولة، قريبة من عائلات المتهمين، فإن جل القاصرين المتابعين على ذمة هذه القضية هم نتاج لوضعية تفكك أسري، ووضعية إجتماعية هشة وغير مستقرة، حيث أن المتهم الرئيسي في القضية يعيش ضمن أسرة تعاني من غياب الأبوين نتيجة لانفصالهما منذ مرحلة صباه؛ أما بالنسبة للقاصرين الآخرين فهما يتيمان فقدا والديهما في سن مبكرة، ومن المؤكد أن هذا الوضع قد تسبب في جنوح هؤلاء القاصرين، وارتكابهم لهذه الجرائم دون تقدير لعواقب في غياب وسط أسري حاضن.