سبق لجريدة “لجهة الثامنة” وفي مجموعة من المقالات التي نشرتها بموقعها الإلكتروني أن تطرقت للجريمة البشعة التي إهتز لها الشارع العام بمدينة زاكورة بعد إنتشار خبر بتر يد رضيع متوفي بالمستشفى الإقليمي بمدينة زاكورة، وهو الأمر الذي إكتشفته إحدى الممرضات بعد قيامها بتغسيل جثة الرضيع بهدف تكفينه إلا أنها فوجئت بغياب إحدى اليدين التي تم بترها من الكتف، وهو الأمر الذي دفعها إلى إبلاغ الطبيب المسؤول عن قسم النساء والتوليد، الذي أبلغ بدوره السلطات الأمنية.
وسبق للمحكمة الإبتدائية بزاكورة، وبعد عرض المتهمة باقتراف هذا الجرم على أنظارها والتي تشتغل كعاملة نظافة في المستشفى الإقليمي بزاكورة بعد متابعتها بتهم تتعلق بـ ” التمثيل بجثة، والقيام عليها بأعمال وحشية، وأخذ عضو من أعضاء شخص قاصر متوفى دون موافقة وليه القانوني “، أن استمعت إلى شهادات أكثر من 30 شخصا من العاملين بالمستشفى، إلى جانب إفادة المندوب الإقليمي للصحة والحماية الإجتماعية بزاكورة، لتقرر إصدار حكمها القاضي ببراءة المتهمة منتصف دجنبر من العام الماضي.
وطفت هذه الفاجعة المذكورة للسطح مؤخرا، حيث تم إحالة ملف المتابعة على ذمة هذا الملف على أنظار غرفة الإستئناف الجنحية بمحكمة الإستئناف بمدينة ورزازات في غضون هذا الأسبوع، لتقرر تأجيل النظر في قضية بتر يد رضيع بمستشفى زاكورة إلى بداية الشهر المقبل، وذلك لتمتيع محامي المتهمة بمهلة للإطلاع على ملف القضية وإعداد الدفاع.
ولازال الرأي العام بمدينة زاكورة يتتبع باهتمام بالغ مجريات، وأطوار هذه الجريمة البشعة التي هزت هدوء وسكينة المدينة، لحساسيتها خاصة وأنها أدخلت الرعب في نفوس العائلات التي أصبحت تخشى من تكرار مثل هذا الفعل الجرمي مع مواليد آخرين، وكذا من الولوج للمستشفى من أجل الولادة؛ في انتظار حكم صارم ضد كل من ثبت تورطه في هذه الجريمة البشعة.