تعيش ساكنة مدينة الرشيدية، منذ أزيد من شهر ونيف، أزمة في الماء الصالح للشرب، بعدما جرى تسجيل تغير واضح في طعم الماء الصالح للشرب و أصبح ذو رائحة كريهة مع تغير طفيف في اللون.
و خلف هذا التغير، حالة من الاستياء والقلق والتخوف بين الساكنة، ما دفعهم إلى التساؤل عن الأسباب الكامنة وراء هذا التغيير المفاجئ في طعم مياه الشرب، وهل أصبح الناس يشربون المياه من محطات المعالجة ؟ وهل هناك ارتباط بين تغير اللون والطعم ووجود تلوث ما في هذه المادة الحيوية؟
و لاحظت الجهة الثامنة، إقبالا كثيفا على المحلات التجارية لاقتناء المياه و المعدنية، بعدما تغيرت رائحة الماء الشروب و أصبحت كريهة ومزعجة ولا تصلح إلا لغسل الأواني أو السقي، ما زاد من مخاوفهم من التعرض لأضرار صحية محتملة مستقبلا.
و فرض هذا التغير، أعباء مالية إضافية للعديد من المواطنين والأسر من اجل استهلاك المياه المعدنية، بسبب تخوفهم من احتمالية إضرار الماء الموزع عبر الصنابير بالصحة العامة، والتي يجهلون ما اذا كانت لها تداعيات صحية، خصوصا وأن المياه المستهلكة سالفا كانت عذبة ولا علاقة لها بالموجود حاليا رهن اشارة المستهلك.
و استبعدت مصادر الجريدة، أن يكون هناك ربط بين محطة معالجة المياه العادمة و الماء الذي تشربه عدد من ساكنة مدينة الرشيدية، مبرزة أن الأمر يتعلق بتوزيع مياه قادمة من محطة معالجة مياه سد الحسن الداخل، حيث تأمل الساكنة إلى ارجاع الأمر على ما كان عليه، بسبب عدم القدرة على استهلاك ماء الصنابير في عملية الشرب، و اعادة الطعم العادي للماء.
و كانت الجهة8، قد تطرقت غير ما مرة، إلى موضوع تداعيات تغير طعم المياه الصالحة للشرب، أكدت المديرية الجهوية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب على إثرها، أن المياه المنتجة والموزعة بمدينة الرشيدية تخضع بصفة دورية ومستمرة لعمليات مراقبة الجودة وذلك على عدة مستويات مختلفة: المصدر، الإنتاج، التخزين وكذا على مستوى شبكات التوزيع، تحت إشراف المختبرين الجهوي والمركزي التابعين للمكتب، بالإضافة إلى عمليات المراقبة المستقلة للجودة التي تقوم بها مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية – مضيفا البلاغ – على أنه و بناءا على نتائج التحاليل المخبرية البكتيريولوجية والفيزيوكيميائية التي يتم إنجازها بصفة منتظمة من طرف المختبر الجهوي للمكتب، من أجل مراقبة جودة المياه، زيادة على إجراءات المراقبة والتحاليل الميدانية التي باشرتها مصالح المكتب بشكل استعجالي، تحت إشراف المختبر المركزي الحاصل على شهادة الإعتماد الدولية، يؤكد المكتب أن جودة المياه المنتجة والموزعة بمدينة الرشيدية مطابقة للمعايير الوطنية المتعلقة بجودة المياه الصالحة للإستعمال الغذائي والمنبثقة من توصيات المنظمة العالمية للصحة في هذا المجال، وليس لها أي تأثير على صحة المستهلكين، وبالتالي فإن ما تم تداوله في هذا الشأن حول جودة هذه المياه، هو مجانب للصواب، و معلومات تفتقد للصحة، ولا تمت للواقع بصلة.حسب البلاغ.