أصدر أمس السبت، التنسيق النقابي الإقليمي لقطاع الصحة بميدلت بيانه الثاني، والذي عنونه بـ ” صمت غريب وعجز رهيب قطاع الصحة بميدلت نحو المجهول”، وهو البيان الذي يأتي بعد الوقفة الإحتجاجية التي نظمها التنسيق الثلاثي النقابي بإقليم ميدلت يوم الثلاثاء 10 دجنبر 2024 بالمستشفى الإقليمي.
وسجل البيان استمرار نفس التحديات، والتسيير العشوائي والكارثي للقطاع الصحي بالإقليم من طرف الإدارة الإقليمية، التي تتبنى سياسة الأذان الصماء اتجاه مطالب الشغيلة الصحية والمواطنين على حد سواء، متمادية في تنصلها من الإلتزام بالتوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى إعادة بناء منظومة صحية متكاملة تقوم على الحكامة الجيدة، وتثمين الكفاءات البشرية بالقطاع الصحي لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأضاف البيان على أنه ورغم الجهود المبذولة من طرف السلطات المحلية والمجتمع المدني لتحسين العرض الصحي وتطويره، إلا أنه يتم تسجيل تزايد في الإختلالات والخروقات التدبيرية في الموارد البشرية واللوجستية، وعرقلة أي مبادرة هادفة للنهوض بالقطاع في الإقليم، بالإضافة إلى غياب التمرس والحنكة الإدارية لدى المسؤولة الإقليمية بالنيابة، وفي ظل استمرار غياب أي تجاوب من المديرية الجهوية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية والإدارة المركزية، مع مطالب النقابات والشغيلة الصحية على السواء.
وأعلن التنسيق النقابي بالإقليم عبر بيانه ادانته الشديدة للوعود الكاذبة التي قدمتها المندوبة بالنيابة، والتي شملت التلاعب والتضليل للعاملين في القطاع الصحي فيما يتعلق بالتعويضات عن البرامج الصحية، وهو ما تسبب في المزيد من حالة الإحتقان داخل القطاع الصحي بالإقليم، خاصة مع انتهاء فترة الإلتزام بالنفقات في 16 دجنبر 2024.
وأدان تفس البيان الإختلالات الخطيرة في التعقيم بالمراكز الصحية القروية، والتي تشكل تهديدا مباشرا لصحة المواطنين، بسبب الإعتماد على وسائل تعقيم بديلة وغير فعالة، ما يتعارض مع معايير منظمة الصحة العالمية؛ وكذا التمييز في صرف تعويضات التنقل داخل المندوبية، وبه حرمان بعض الموظفين من حقوقهم، مما يعكس سوء التسيير، الإنتقائية وانعدام الشفافية في التعامل مع الشغيلة الصحية.
وعرج بيان التنسيق النقابي الثلاثي إلى التذكير بالنقص الحاد في الأدوية في المراكز الصحية بالإقليم، خصوصا أدوية الأمراض المزمنة والمعدية، وهو ما يتفاقم في ظل موجة البرد الحالية التي تعرفها المنطقة، مما يضاعف من معاناة المواطنين، ويؤثر سلبا على جودة الرعاية الصحية المقدمة لهم، خاصة في ظل الوضعية الكارثية التي يعيشها أسطول سيارات الإسعاف التابعة للمندوبية، والتي تشكل خطرا على صحة المرتفقين والعاملين على السواء أثناء عمليات النقل الصحي، و في ظل الخصاص الذي تعيشه العديد من المراكز الصحية بعموم الإقليم( غياب الأوكسيجين) بل و غياب أطر لتسيير بعضها ( غياب مدير لمستشفى القرب بمدينة الريش)؛ دون إغفال ما تم رصده من تلاعبات لإدارة المندوبية الإقليمية في تعيينات الموظفين الجدد، دون احترام لقرارات المديرية الجهوية، إرضاء لرغبات الأطراف الريعية المعلومة -–حسب نص البيان-
وأعلن التنسيق النقابي الثلاثي استكمال برنامجه النضالي التصعيدي من خلال القيام بوقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 24 دجنبر 2024 إبتداء من الساعة ال 10 صباحا داخل أروقة المندوبية مصحوبا باعتصام جزئي من الساعة 12 بعد الزوال حتى 16.30 مساء.