عرفت مدينة زايدة التابعة ترابيا لإقليم ميدلت، وعلى غرار العديد من المدن على الصعيد الوطني حملة لتحرير الملك العمومي، تنفيذا للقرارات الصادرة عن السلطات الإقليمية بزايدة القاضية بتحرير الملك العمومي المحاذي لقنطرة وادي ملوية بإقليم ميدلت.
وهمت عملية تحرير الملك العمومي بالمنطقة المذكورة هدم وإزالة الدكاكين، والبراكات العشوائية المشيدة على هذه المنطقة والتي كانت تعيب جمالية مدخل المدينة؛ حيث أن من شأن هذا القرار العمل على تنظيم الفضاء المعني بعملية التحرير، والنهوض بالبنية التحتية وتحسين جمالية الفضاء العمومي.
و خلف هذا القرار مواقف متباينة، بين من استحسن هذا القرار، و بين الرافضين له و خاصة في صفوف أصحاب الدكاكين و “البراكات” المشمولة بقرار الهدم و الإزالة، و الذين عبروا عن استيائهم لهذا القرار الذي تم دون أي تواصل معهم من طرف الجهات الوصية من أجل المساهمة الجماعية في تحسين وضعية الفضاء المعني مع الأخذ بعين الإعتبار مترتبات القرار على مستغلي هذه الدكاكين، والذين سيجدون أنفسهم في مواجهة البطالة، خاصة أن العديد منهم يشتغل بهذا العمل منذ سنوات، و هو مصدر عيشه الوحيد، و أن الوضع الذي تعيشه المنطقة في ظل ركود إقتصادي يعدم وجود أية بدائل أخرى للعيش.
وعبر بعض المتضررين من القرار أن تنظيم المجال كضرورة لتنظيم المدينة يجب أن يوازيه تقديم بدائل تراعي الوضع الاقتصادي و الإجتماعي للمشمولين بالقرار، إلا أن تطبيق القرارات وترك المتضررين يواجهون وعائلاتهم المجهول فهي مقاربة عبثية لن تزيد إلا في احتقان الأوضاع، موجهين مناشدتهم لعامل الإقليم بالتدخل من أجل إيجاد حلول عاجلة لتدارك الوضع.