المختار العيرج
صارت ادارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مثالا في الرشيدية يضرب على تجاهل مطالب المواطنين و مشاكلهم لاسيما في الجانب المتعلق بالصرف الصحي، فالحلول الجذرية خاصة بفئات من المشتركين و الحلول الترقيعية للسواد الأعظم منهم، فكلما انسدت القنوات و تجشأت ” الروكارات ” تحضر الطواقم لفتحها و تيسير الانسياب غير مكترثة بالمخلفات البيئية و الانعكاسات الصحية على المواطنين الذين يتجنبون المرور بالطرقات التي يتواتر فتح روكاراتها الا من كان مضطرا و هم في الغالب الأعم من السكان الذين لا خيار آخر أمامهم، و في كل حي مولاي علي الشرف توجد الروكارات في الشارع و بعيدة نسبيا عن الأبواب باستثناء المنزل رقم 708 الذي صار معروفا لدى طاقم المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بسبب كثرة الاختناقات و كذلك، و هذا هو الملفت للانتباه، بسبب تواجد الوكار أمام الباب مباشرة على الرغم من أن رقم المنزل غير مثبت على الباب، و لما يفتح و تمارس الأشغال فلا خيار لسكانه الا بالقفز معرضين سلامتهم الجسمانية للخطر أو البقاء محاصرين بالمنزل طيلة الأشغال و مدة حياة النجاسة و الروائح الكريهة .
تتعلل الادارة بغياب الامكانيات و لا مفر من انتظار فتح اعتمادات، رغم أنها باشرت انجاز عدة روكارات بالحي نفسه و في عناوين محددة، و تجاهلت هذا الروكار الفريد من نوعه في هذا الحي و في كل الرشيدية من طولها إلى عرضها .
لقد وصل السيل الزبى و قريبا سنعرض هذا المنزل للبيع عبر لافتة مكتوب عليها ” منزل للبيع بسبب روكار للصرف الصحي أمام الباب و لا توجد أية إمكانية لتغيير الباب و توجد لتنقيل الروكار الذي تصب فيه مياه عدة منازل بسبب سوء تخطيط قنوات الصرف الصحي في هذا المكان، لمن يجيد أساليب لا حظ لرب هذا البيت في شيء منها ” .