يشهد سوق الواد الأحمر بمدينة الرشيدية، في الآونة الأخيرة ظاهرة غير قانونية تثير الجدل وتضر بالاستقرار التجاري في المدينة، حيث يعمد عدد من الباعة إلى كراء أماكن داخل السوق، ثم يقومون بوضع بعض المواد التجارية وتغطيتها بهدف حجز تلك الأماكن، و الغريب في الأمر هو أن هؤلاء الباعة لا يعودون إلى أماكنهم إلا بعد أسابيع أو حتى أشهر، لتؤثر هذه الممارسات غير المنتظمة سلباً على حركية السير والجولان وتسبب مشاكل جمة للتجار المحليين .
تأثيرات سلبية على التجار المستقرين
يجد التجار الذين يمارسون تجارتهم بشكل يومي ومباشر في السوق أنفسهم في موقف صعب، فالأماكن التي يتم حجزها بهذه الطريقة لا تكون متاحة لهم لاستغلالها في بيع بضائعهم، مما يحد من قدرتهم على العمل بشكل منتظم؛ هذا الوضع يحرم التجار المستقرين في الرشيدية من فرص البيع ويزيد من معاناتهم اليومية، ما يضطره إلى الخروج إلى الشارع و احتلال الملك العمومي، مما يؤدي إلى فوضى كبيرة في جنبات السوق.
فوضى في الشوارع وتعطل حركة السير
تعم الفوضى المسارات المجاورة لسوق الواد الأحمر، فعندما يخرج التجار إلى الشوارع ويحتلون المساحات العامة، تتعطل حركة السير بشكل كبير، وتغدو النقاط الرئيسية المؤدية من و إلى السوق مزدحمة، مما يجعل من الصعب على السيارات والمشاة التنقل بسلاسة، خالقة بذلك زحاما خانقا، وخاصة في الأماكن التي تشهد تدفقاً كثيفاً للمركبات و الأشخاص، مما يعرقل الحياة اليومية للمواطنين.
الحاجة إلى التدخل السريع
يطالب عدد من التجار، الذين وجدوا أنفسهم محرومين من استغلال اماكن البيع داخل السوق، من السلطات المحلية و جماعة الرشيدية، التدخل بشكل عاجل لتنظيم عملية كراء الأماكن داخل السوق، عبر التشديد في كيفية الاستغلال بشكل منتظم للمكان لهدف التجارة، و ضمان التزام جميع الباعة بهذا الشرط.