Site icon الجهة 8 | جريدة إلكترونية جهوية مُستقلة

عدي أماروش يكتب: المنح الجماعية ودعم الأندية الرياضية في الرشيدية: بين التحديات والانتظار

عدي أماروش

تشهد الساحة الرياضية في مدينة الرشيدية وضعًا مثيرًا للجدل حول قضية الدعم المالي للأندية والجمعيات الرياضية التي لم تستفد من دعم المجلس الجماعي منذ عام 2019. في ظل الظروف الحالية، ومع بداية موسم رياضي جديد، تثار العديد من التساؤلات حول نية المجلس الجماعي تخصيص منح لدعم هذه الأندية والجمعيات التي تعمل بجهودها الذاتية لتحقيق الإنجازات والاستمرار في الساحة الرياضية.

أندية رياضية بلا دعم منذ سنوات

منذ أكثر من أربع سنوات، تعاني العديد من الأندية الرياضية والجمعيات في الرشيدية من غياب الدعم المالي الذي كان يفترض أن يقدمه المجلس الجماعي كجزء من مسؤولياته تجاه تطوير الرياضة المحلية. ورغم الإنجازات التي تحققها هذه الأندية، إلا أنها تعتمد بشكل كبير على موارد ذاتية أو دعم محدود من متطوعين ومحبين للرياضة، مما يجعل استمرارها تحديًا كبيرًا.

سؤال الموسم: هل ستُخصص منح هذا العام؟

مع بداية الموسم الرياضي الجديد، تتجدد آمال الأندية والجمعيات في أن يعيد المجلس الجماعي النظر في تخصيص منح لدعم الرياضة المحلية. إلا أن السؤال المطروح يبقى: هل سيخصص المجلس الجماعي منحة هذا الموسم؟. كما يتساءل الكثيرون عن مصير المنح السابقة المتراكمة منذ سنوات، والتي يُفترض أنها كانت مدرجة ضمن بند دعم الجمعيات في ميزانية المجلس، فهل تم تحويل هذه المخصصات إلى فصول أخرى؟ أم أن هناك نية لتصفيتها في المستقبل القريب؟

أهمية دعم الرياضة المحلية

تعد الرشيدية عاصمة جهة درعة تافيلالت، وهي منطقة تزخر بالمواهب الرياضية الواعدة التي تحتاج إلى الدعم والتشجيع لتطوير مهاراتها والمنافسة على مستويات أعلى. لكن، في ظل غياب الموارد المالية الكافية، تصبح الإنجازات الرياضية المحلية رهينة للظروف الصعبة والتضحيات الفردية. ومن هنا، يصبح من الضروري أن يتحمل المجلس الجماعي مسؤوليته تجاه الرياضة المحلية، خاصة وأن هذه الأندية والجمعيات تسهم بشكل كبير في الترويج للمدينة والجهة على المستويين الجهوي و الوطني

دعوة لتوضيح الرؤية

نحن كمتابعين للشأن الرياضي المحلي نوجه دعوة صريحة إلى المجلس الجماعي لتوضيح رؤيته المستقبلية فيما يتعلق بدعم الرياضة في الرشيدية. كما نطالب بالكشف عن مآل المنح السابقة وتقديم إجابات واضحة حول خطط الدعم المستقبلية.

الرياضة ليست مجرد منافسة، بل هي استثمار في شباب المدينة ومصدر فخر للمنطقة. وبدون دعم حقيقي ومستدام، ستظل الأندية المحلية تكافح للبقاء، بينما تضيع فرص تطوير المواهب الرياضية في المدبنة.

Exit mobile version