تسود حالة من الغضب و التذمر في صفوف ساكنة جماعة زايدة، و التي أصبحت تعيش على إيقاع العديد من المشاكل المتناسلة يوما بعد يوم دون أن تجد لها حلا.
و سبق لجريدة ” الجهة الثامنة” أن تطرقت في العديد من المقالات السابقة المنشورة على موقعها الإلكتروني لمجموعة من المشاكل التي تعيشها هذه الجماعة، خاصة فيما يتعلق بالصرف الصحي، و الملك العمومي، و ما خلفه من مآسي إجتماعية خاصة في ظل شهر رمضان؛ و لا تنفك ساكنة هذه الجماعة تمر من أزمة إلا لتجد نفسها في صلب أزمة جديدة ترفع من منسوب الغضب و التوتر لدى ساكنة الجماعة.
وتعيش جماعة زايدة على إيقاع أشغال عبثية لإنجاز مشروع للصرف الصحي، و هي الأشغال التي تنجز بشكل فوضوي أتى على العديد من الطرقات التي تحولت إلى مصدر أرق و معاناة يومية للساكنة، و أصحاب المشاريع التجارية، و كذا لمستعملي الطريق من العابرين لتراب جماعة زايدة.
و أثارت هذه الوضعية تساؤل مواطني الجماعة، و مجموعة من متتبعي الشأن المحلي بزايدة عن مدى التزام المقاولة نائلة صفقة مشروع الصرف الصحي بالقانون، و بنود دفتر التحملات الخاص بالمشروع، خاصة مع تسجيل لامبالاة المقاولة بالحيز الزمني لإنجاز المشروع، و استهجانها للشكاوي المقدمة من طرف الساكنة المتضررة، في ظل غياب أي تتبع لسيرورة إنجاز الأشغال من أي جهة كانت، وهو ما ساعد المقاولة المذكورة على المزيد من التعنت و العمل وفق مزاجية، و نبرة تحدي لكل المستنكرين لطريقة إنجاز الأشغال.
و طالب العديد من المتضررين من هذا الوضع العبثي الذي يشكل تهديدا خطيرا للسلامة البيئية و البدنية للساكنة، بالتدخل العاجل لعامل إقليم ميدلت، للوقوف على حقيقة الأشغال المنجزة و مدى احترام المقاولة المذكورة لدفتر التحملات الخاص بمشروع الصرف الصحي، و محاسبة المسؤولين عن تتبع أشغال هذا المشروع عن العبث الذي أصبح شعارا للشركة المذكورة في مواجهة تظلمات الساكنة.