استقبلت مؤخرا الجريدة الإلكترونية ” الجهة الثامنة ” ضمن الحلقة الأولى من برنامجها “حوار لايت” الدكتور سعيد كريمي رئيس المجلس الجماعي لمدينة الرشيدية، حيث حملت له مجموعة من الأسئلة و التساؤلات التي تشغل بال ساكنة المدينة و خاصة ما يتعلق منها بالأشغال الخاصة بتأهيل شوارع المدينة و الطرقات و الإنارة.
في معرض حديثه، و جوابا على السؤال حول وضعية تفقد أشغال تأهيل شوارع المدينة سواء في تهيئة الطرقات، والصرف الصحي، أو في الإنارة وكذلك تعزيز الجاذبية أوضح الدكتور سعيد كريمي رئيس مجلي جماعة الرشيدية أن هذا المشروع يندرج ضمن إتفاقية شراكة تجمع مجلس جماعة الرشيدية ومجلس جهة درعة تافيلالت وولاية درعة تافيلالت، أن الأشغال جارية على قدم وساق، بحيث تشمل هذه الأشغال أهم شوارع مدينة الرشيدية، إذ الأمر يتعلق بشارع مولاي علي الشريف شارع المسيرة وشارع العلويين، وجزء من شارع محمد السادس، الأشغال تشهد تقدما كبيرا، بحيث وصلت الأشغال مرحلة وضع الإسفلت “التزفيت” كما هو الحال على مستوى شارع المسيرة، أما بالنسبة لشارع مولاي علي الشريف، فإن أشغال التزفيت ستبدأ مباشرة بعد عيد الفطر؛ مضيفا أن هذا المشروع يقوم بالأساس إلى الرفع من جاذبية المدينة، ومدة الإنجاز 16 شهر مع إحتساب بعض التوقفات المرتبطة بالتساقطات المطرية والمرتبطة كذلك بمجموعة من العوامل التقنية، وعموما فإن الأشغال ستنتهي خلال شهر ماي المقبل، سواء على مستوى شارع محمد الخامس، شارع الحسن الثاني، شارع مولاي علي الشريف وعلى مستوى الشوارع الأخرى، كما أن هذه الأشغال تشمل أيضا تأهيل المساحات الخضراء، حيث عرفت هذه العملية الأخيرة بعض التوقف على مستوى إنجاز الأشغال حيث كان من المفروض أن يقوم المقاولين الحاملين للصفقات، بعمليات زرع النخيل وزع بقية الأشجار الأخرى، لكن العملية تزامنت للأسف مع شهر دجنبر، و استحضارا لمبادئ الحاكمة والتدبير المعقلن، إرتأت الجماعة أن يكون التشجير في نهاية شهر مارس وبداية شهر أبريل، و الأكيد أن هذا المشروع المتكامل والمندمج والذي سيعزز من جاذبية المدينة، ستنتهي أشغاله غالبا في شهر ماي المقبل.
أما بالنسبة للشق المتعلق بالإنارة العمومية والتي تندرج في إطار المشروع نفسه، فإن الأشغال على العموم تعتبر شبه منتهية، إذ لم يتبقى سوى بعض “الروتوشات” المتعلقة بما هو تقني لكون هذه الإنارة هي إنارة تنتمي للجيل الجديد، فهي تتوفر على خاصيتين، الخاصية الأولى تتعلق بجمالية الإنارة، والخاصية الثانية المتعلقة بالإقتصاد في الإنارة، بحيث أن جماعة الرشيدية أثناء إعتمادها على الإنارة العادية كانت التكلفة تصل إلى مليار سنتيم في السنة، أما حاليا مع الإنارة الجديدة فمن المؤكد أنه سيتم الإقتصاد في الميزانية الخاصة بالإنارة إلى نصف التكلفة السابقة ، إضافة إلى تميز الإنارة الجديد بكونها تعتمد على الجانب الرقمي ولها مجموعة من المميزات؛ إذن فهذا المشروع المندمج والمتميز والذي سيعطي رونقا خاصا لمدينة الرشيدية إسوة بباقي مدن المملكة، لأنه حين نرى مجموعة من المدن الأخرى نجد شوارعها نظيفة ومنظمة، وتتوفر على كل الخاصيات والتي تجعل المرتفقين والمارة والسائحين يشعرون أنهم في مدينة لها عمق تاريخي وثقافي ولها مكانة، ومدينة الرشيدية هي اليوم عاصمة جهة درعة تافيلالت، وهذه الأشغال تروم بالأساس إلى الإرتقاء بجاذبية المدينة، وهذا المشروع سينتهي عما قريب، وستصبح المدينة في حلة جديدة، منتهزا فرصة هذا الحوار للتعبير عن أسفه للساكنة حيث أن الإزعاج الذي تسببت به الأشغال نتيجة لتطاير الغبار، وهي ضريبة لابد أن يؤديها الجميع من أجل الإرتقاء بالمدينة، وعلى سبيل المثال نجد في المدن الكبرى أشغال “ترامواي” في مدن الدار البيضاء أو الرباط كانت الساكنة تعاني في تلك المرحلة ، ولكن بعد إنتهاء الأشغال صارت الساكنة تنعم بخدمة “ترامواي” لأنه و على مدى 3 سنوات وشوارع مدن الرباط والدار البيضاء تعاني من إنتشار الغبار والحفر، لكن في الأخير العبرة في النتائج، كما تمنى نفس الأمر هنا كذلك في مدينة الرشيدية عند إنتهاء الأشغال ستصبح مدينة جذب سياحي وإقتصادي.
أما بخصوص جواب رئيس المجلس الجماعي حول السؤال المتعلق بالخلفيات التي تقف وراء عدم إقامة موقف للسيارات على مستوى شارع مولاي علي الشريف أمام محطة الوقود “وينكسو” ، فقد أكد الدكتور سعيد كريمي أن الأمر مرتبط أساسا بمعطيات تقنية تتعلق بتواجد شبكات الماء، الكهرباء، الأنترنيت في المكان موضوع السؤال، وليس من المعقول أن يتم تحويل كل هذه الشبكات فقط من أجل إنجاز مكان مخصص لوقوف السيارات، إضافة إلى وجود إشكال آخر متعلق ب”خطة التوسيع” ، فالأشغال التي يتم الإشتغال عليها حاليا متربطة بخطة التوسيع، و التي أنجزت بصددها دراسات من قبل مكاتب الدراسات والخبرة كذلك المختبرات، فعلى إمتداد شارع مولاي علي الشريف تم إحداث مجموعة من مواقف السيارات، وكانت الأشغال تراعي كل ما من شأنه المس بالشبكات المتواجدة، حيث لا يمكن إحداث موقف للسيارات بمكان يتواجد فيه الشبكات الخاصة بالماء والكهرباء والهاتف، ولهذا حاول المجلس خلال إنجاز الأشغال تجنب كل هذا تفاديا لوقوع أي مشكل، يمكن أن يتسبب مستقبلا في إنقطاعات صبيب الأنترنيت والماء والكهرباء، فكل الأشغال ترتبط أساسا بأمور تقنية ولا علاقة لها بما يتم الترويج له، و ملزمة كذلك بدراسة معينة لذا واجب على الجميع الإلتزام بها، ولا توجد أية مزايدة.
و في سياق الحديث عن المواقف المخصصة لوقوف السيارات، فقد أوضح رئيس المجلس الجماعي، أن جماعة الرشيدية تتوفر على مواقف سيارات مؤدى عنها لا تتعدى أربع مواقف تخضع خدماتها للأداء، و هي المتواجدة أمام السوق المغطاة “المارشي”، وأمام سوق الواد الأحمر، وسوق الأحد، وجزء من سوق الجملة وهي المواقف القانونية و الرسمية والتي تم كراؤها من طرف المجلس الجماعي، و تربطها علاقة تعاقدية مع العاملين بالمواقف السالفة الذكر؛ أما ما دون ذلك من المواقف الأخرى المنتشرة فهي غير قانونية، حيث أشار إلى أن ” “الله اهديهم اللي دار شي “جيلي صفر.. كيمشي يتخلص عند الناس”؛ ملفتا النظر إلى أن المجلس الجماعي و من خلال مصادقته على مقرر بإحدى دوراته يقضي باعتماد المجانية أمام مجموعة من المستشفيات كما هو الحال بالنسبة للمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية أو أي مكان له طابع اجتماعي، هو استحضار من المجلس للجوانب الإجتماعية و الإنسانية في الإستفادة من الفضاء العمومي.