تعرضت السيد نورة فاضيلي للضرب والسب والشتم من طرف زوجها ووالده وعائلته، مؤخرا، وذلك بعد التصريح الذي أدلت به نورة لجريدة ” الجهة الثامنة”، والتي تنحدر من مدينة بوعرفة التابعة للجهة الشرقية.
وتوصلت الجريدة بمعطيات تفيد أنه و خلال شهر رمضان، ومباشرة بعد تصريحها للجريدة، والذي تم نشره بعنوان “سيدة تتهم زوجها ووالده وجهات أخرى بتشريدها مع أبناءها”، كشفت أنها تعرضت للضرب من طرف عائلة زوجها، جعلتها طريحة الفراش لمدة طويلة، وأن عناصر الشرطة بالمدينة المذكورة لم يحرروا أي محضر في الحادث تضيف نورة في معطياتها، نظرا لعلاقتهم مع معارف زوجها وعائلته.
وقالت فاضيلي نورة في تصريح سابق للجريدة، أنه تم تشميع منزلها وتشريدها رفقة أبنائها الخمسة، وهي بدون مأوى و لا ملبس، و لا حتى اللوازم المدرسية لأبنائها حيث ضاع أبنائها في دراستهم.
وأكدت المتحدثة ذاتها للجريدة، أنها ومنذ 2022 و زوجها يشتغل لدى أحد أكبر “بارونات المخدرات” في الجهة الشرقية، و عائلة زوجها لهم نفوذ كبير، مضيفة أنه حين تتوجه للضابطة القضائية ببوعرفة يتم صدها بأي طريقة كانت.
وأشارت نورة المواطنة المنحدرة من بوعرفة، أنها في سنة 2022 كانت حاملا، حيث تخلى عنها زوجها و عند التواصل معه فإنه دائما ما يتذرع بكونه مشغولا، تاركا أربعة أبناء و الخامس (حامل به) حيث كان حينها في شهره السابع، و عمل زوجها حينها على تطليقيها متنكرا لكل تضحياتها السابقة معه لتكوين أسرة مستقرة بل و تمادى إلى الحد الذي جعله يعمل من أجل التخلي عنها و عن أبنائه دون تمتيعهم بحقوقهم المكفولة قانونا.
وأوضحت المتحدثة نفسها في معرض تصريحها للجريدة، أنه واعتبارا للمكانة التي كانت له كتاجر مخدرات وله شبكة علاقات واسعة مع قطاعات الأمن و القضاء في مجموع الجهة الشرقية فإنه كان يفاخر بشبكته تلك للتنصل من التزاماته الأسرية.
وأكدت نورة، أنه و في غضون شهر مارس 2022 موعد وضعها لحملها توجهت للمنزل لحمل إبنها و التوجه نحو المستشفى فإذا بها تتفاجئ بأب زوجها وزوجته، يعترضون سبيلها أمام باب المنزل، حيث تعرضت للضرب المبرح ، بحيث التمست منهم فقط السماح لها للذهاب لوضع مولودها لأنها كانت مرهقة و تعاني من إرتفاع الضغط و هبوط مستوى السكر في الدم، كنتيجة للظروف التي كانت تعيشها داخل منزلها، مؤكدة أن أب زوجها كان يهددها قائلا ” و الله لكلستي فذيك الدار.. قسما بالله عندي النفوذ اللي يخرج مك هاكاك ” ورغم ذلك إنهمكت في جمع لوازمها للولادة رفقة إبنها، و إذا بها تتفاجأ بإقدام أب زوجها على إضرام النار في زريبة بالمنزل كان بها العديد من رؤوس الأغنام و هو ما وثقته من خلال صور تم تجميعها في قرص مدمج كدليل وجهته للنيابة العامة.
وأضافت نورة، أن الغريب في الأمر أن أب الزوج شرع في الصراخ و استدعاء الجيران بدعوى أنها أضرمت النار في منزله مع العلم أنها و منذ زواجها بإبنه لم يسبق له أن سكن برفقتها بالمنزل، بل كان يقطن رفقة أخيه وزوجته لكونه كان مطلقا، ليقوم بعد تلك الفوضى التي أحدثها بالتوجه صوب إدارة الامن و عاد برفقة سيارة الامن و على متنها رجال الامن، و بعد أن تدخل الجيران لإطفاء الحريق توجه صوبها أحد عناصر الشرطة قائلا بأنها هي من أضرمت النار و بأنها ستدخل السجن، دون وضع أي إعتبار لوضعها كإمرأة حامل و في حالة منهكة نتيجة لمخاض الولادة، حيث وجهت كلامها لوالد زوجها نافية كونها هي من أضرم النار، لكنه تمادى في اتهامها بكونها أضرمت النار في ” منزله” و بعدها تم منعها من طرف الشرطة من مغادرة المنزل ولو للولادة تحت التهديد بالسجن في حالة غادرت المنزل، و قامت بعدها بربط الإتصال بمصالح الوقاية المدنية و بمصالح الشرطة القضائية للحضور من أجل التحقيق في الواقعة لكن دون جدوى، تضيف المتحدثة ذاتها، أنها رغم ذلك توجهت صوب إدارة الامن للإستفسار حول الأمر لكن عنصر الامن الذي قابلته استغرب الأمر متسائلا حول هوية الشرطي الذي حضر لمكان الحريق، مبديا استغرابه حول أنه لم يتم تلقي أي إخبارية بخصوص إندلاع حريق، و بعدما وضحت له الأمر نفى كون إدارة الامن قد تكون قد تلقت أية تعليمات بهذا الصدد، فرجعت إلى منزلها لتفاجئ بكون عناصر الشرطة قد أنجزوا محضرا لها بخصوص واقعة إضرام النار، حيث حضر عنصرين من الشرطة إلى المنزل، و عملوا على نقلها صوب الدائرة و هم ممسكين بها من ذراعيها و أنها في وقت المخاض، بل وتم منعها من التوجه إلى المستشفى لوضع مولودها إلى حين انتهاء التحقيق.
وقالت نورة فاضيلي، أن التحقيق إبتدأ و هي تعيش آلام الوضع، حيث طالبت بحضور رجال الوقاية المدنية و الشرطة القضائية لمعاينة الحريق المذكور لكن لا شيء من ذلك أنجز، بل ظل المحققون طيلة أطوار التحقيق يؤكدون على كونها من أضرم الحريق في المنزل المزعوم لأب زوجها و هو الإتهام الذي يعود لكون زوجها يشتغل عند أحد “أباطرة المخدرات” بمدينة بوعرفة، و لهم معرفة به، وقالت “راه حتى واحد ما بغى يسمع لي لا وكيل لا نواب لا قضاة لا محاميين بل حتى المحاميين لم يقوموا بالدفاع عني في محنتي..”
وأضافت المتحدثة ذاتها، أن التحقيق استمر على هذا المنوال إلى أن سقطت من على (الأدراج)، و تعرض جنينها إلى عملية إنقلاب في وضعيته داخل البطن، وهو الوضع الذي إستمر على هذا الحال لمدة 15 يوم، والتي استمر عليها التحقيق مما تسبب لها في تأخر الولادة، و تسبب للجنين في ضعف عضلة القلب و هو ما تم إثباته بالدليل،حسبها، وأكدت المتحدثة نفسها، أن هذه المضايقات إستمر كذلك خلال عملية الولادة، حيث إستمر زوجها وعائلته بملاحقتها، داخل أروقة المستشفى حيث منعوا الطبيب الجراح المشرف على الولادة من إجراء عملية قيصرية، إضافة إلى تحريضه على تركها و حرمانها من ورقة للتنقل نحو مدينة وجدة للولادة، و هو ما يؤكد قوة نفوذ بارون المخدرات الذي يشتغل تحت امرأته، مضيفة، أن هذا النفوذ طال كذلك الجمعيات الحقوقية التي لم تبدي أي تعاطف اتجاهها و اتجاه أبنائها، و بعد ذلك تم الإعتداء عليها من طرف عائلة زوجها وهو الإعتداء الذي نتج عنه نزيف حيث توجهت على إثره نحو إحدى الطبيبات لمعاينته حيث أخبرتها بأن زوجها و رب عمله ( البزناس) قد غادروا للتو بعد مرافقتهم لوالد زوجها، الذي إتهمها بكونها قامت بعضه لتدخل مرحلة تحقيق جديدة عنوانها أنها قامت بعض أب زوجها.. ، حيث كان هناك مسلسل مضايقات و ملاحقة فلا ينتهي مشكل إلا و تجدهم قد أعدوا آخر لجرها أمام الشرطة و المحاكم.
وأفادت المتحدثة عينها، أنه للأسف فالجهة الشرقية مليئة بالخونة الذين خانوا القسم الذين أدوه أمام جلالة الملك و الدليل هو أن أعوان “بارون المخدرات بالجهة الشرقية” لازالوا يصولون و يجولون بكل حرية.
وناشدت في تصريحها ملك البلاد و رئاسة النيابة العامة والمدير العام للأمن الوطني للتدخل العاجل لرفع الضرر الحاصل في حقها و حق أبنائها، حيث سبق لها أن وضعت ملفها بكامل الوثائق لدى رئاسة النيابة العامة بالرباط.