Site icon الجهة 8 | جريدة إلكترونية جهوية مُستقلة

الرشيدية.. هل تملصت “أكديطال الرشيدية” في تنزيل اتفاقية الشراكة مع مؤسسة محمد السادس للتربية؟

عبر عدد من رجال و نساء التعليم بجهة درعة تافيلالت عن امتعاضهم من التأخير في تنزيل بنود اتفاقية الشراكة التي سبق إبرامها بين مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية لرجال التعليم  مع مجموعة أكديطال، بهدف تعزيز ولوج أسرة التعليم للإستفادة من الخدمات العلاجية التي توفرها هذه المؤسسة الصحية عبر مراكزها على المستوى الوطني.

و تفاجأ عدد من رجال و نساء التعليم ممن قصدوا مصحة أكديطال من مطالبتهم بأداء واجبات التطبيب عن الخدمات التي استفادوا منها، ليكتشفوا على أن بنود الإتفاقية المذكورة بقيت حبرا على ورق ولا أجل منظور لتنفيذ بنودها.

و الجدير بالذكر على أن كل من مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الإجتماعية لرجال التعليم  و مجموعة أكديطال، قد أبرما إتفاقية شراكة بتاريخ 03 أبريل 2025 بمقر هذه الأخيرة بمدينة الدار البيضاء، حيث حضر هذا التوقيع عدد المسؤولين المركزيين للمؤسستين، حيث سيتم بموجب بنود هذه الإتفاقية تسهيل ولوج أفراد الأسرة التعليمية للخدمات الصحية للمصحة المذكورة بشروط تفضيلية للمعنيين و أفراد أسرهم، حيث تمكنهم هذه الإتفاقية من  متابعة مسار العلاج مع فريق متخصص، الولوج إلى الرعاية الطبية داخل مؤسسات مجموعة “أكديطال” في أفضل الظروف، تخفيض النفقات الصحية التي يتحملها المنخرط، إضافة إلى العديد من الخدمات الصحية الأخرى.

و تساءل عدد من رجال التعليم حول الجدوى من توقيع إتفاقيات لا تجد طريقها للتنزيل، خاصة المتعلقة بخدمة حيوية كالصحة، و أضاف آخرون على أن هذا الوضع هو تكريس للمزيد من لتهميش و الإقصاء، و خاصة لرجال و نساء التعليم في المناطق النائية، و الهامشية البعيدة عن المركز حيث يتوفر عرض صحي متنوع، و مساير للقدرة المالية للفئات التعليمية؛ إلا أن الوضع على مستوى جهة درعة تافيلالت فإن العديد يجدون أنفسهم في وضعية إكراه تجعلهم يتحملون نفقات علاج تتجاوز في الكثير من الحالات قدراتهم المالية.

و طالب العديد من رجال و نساء التعليم بضرورة التعجيل بتفعيل بنود هذه الإتفاقية على المستوى الجهوي و الوطني لتيسير الولوج لخدمات هذه المصحة في ظل الوضع الصحي المأزوم على مستوى الجهة.

Exit mobile version