Site icon الجهة 8 | جريدة إلكترونية جهوية مُستقلة

وضعية المركب الإجتماعي والتربوي تؤشر على واقع التنمية بمدينة تنغير

تعيش مدينة تنغير و على غرار باقي مدن و أقاليم جهة درعة تافيلالت وضعا تنمويا محجوزا، و لا آمال تلوح في المستقبل، و الأدهى أن هذا وضع الجمود هذا أصبح سببا في تهالك و إندثار تلك المنجزات المتواضعة التي تم بناؤها على مدى عقود من الزمن الإنتخابي و المؤسساتي المهدور.

و يعتبر المركب الاجتماعي – التربوي الذي يتموقع في قلب مدينة تنغير، و الذي تم تشييده من طرف مؤسسة محمد الخامس من المنجزات التي شكلت مفخرة لساكنة المدينة، و حركاتها المدنية و الجمعوية؛ حيث كان هذا الفضاء حاضنا فعليا لأطفال و شباب المدينة، وكذا لفيدرالية جمعياتها التنموية التي غادرت هذا الفضاء مكرهة بعدما بدأت علامات  التصدع تحتل المكان.

و يبرز واقع الحال ما آلت إليه وضعية المركب الاجتماعي – التربوي المذكور؛ حيث تم تركه عرضة للتآكل و التخريب الممنهج حارما شباب و أطفال و فعاليات تنغير المدنية في حالة تيه و حرمان؛ و فضل القيمون على الشأن العمومي بكل مستوياتهم على خلق فضاء آخر يحتض روادا أخرون من مشردين و متسكعين ومخربين عوضا عن شباب و أطفال المدينة؛ و مستعيضا عن أنشطة الفعاليات المدنية و الجمعوية بأنشطة يمكن أن تشكل تهديدا لبيئة الساكنة القريبة من المركب و سلامة ساكنتها.

و طالبت الساكنة المجاورة للمركب المذكور بتدخل عاجل لإنقاذ هذا الفضاء؛ و إعادة تهيئته ليعود كالسابق لممارسة أدواره الإجتماعية و التربوية لفائدة الساكنة، محملين المسؤولية لكل الجهات فيما آلت إليه أوضاع المركب عن سابق رصد و ترصد.

 

 

Exit mobile version