نظمت مؤخرا، المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة درعة تافيلالت ندوة في موضوع “تغيير الصور النمطية تجاه الإعاقة”، بقاعة الاجتماعات بمركز المواكبة لحماية الطفولة بالرشيدية.
ويأتي تنظيم هذه الندوة في إطار الحملة الوطنية التحسيسية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة، والتي تنظمها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، خلال الفترة الممتدة من 21 ماي إلى 21 يونيو 2025 تحت شعار “نغيروا النظرة ديالنا…..إيوا هي دابا…..”.
الحملة الوطنية التحسيسية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة تجسيدا للعناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه الفئة من المجتمع
وقال المنسق الجهوي للتعاون الوطني بجهة درعة تافيلالت في تصريح خص به جريدة “الجهة الثامنة”، أن الندوة التي تنظم، تندرج بالأساس ضمن الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي حول الإعاقة التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة، وذلك خلال الفترة الممتدة من 21 ماي إلى غاية 21 يونيو من السنة الجارية.
وأضاف المتحدث ذاته، أن هذه الحملة هي تجسيد واضح للعناية المولية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذه الفئة من المجتمع، وتهدف بالأساس إلى محاربة جميع الصور النمطية والتمثلات تجاه الأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة.
وأكد المتحدث ذاته، أن إثارة هذا النقاش المجتمعي حول قضايا الإعاقة يأتي لرفع وعي المجتمع بجميع مكوناته حول الموضوع، مؤكدا، أن المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بدرعة تافيلالت وضمن الحملة التي أطلقتها الوزارة الوصية أشرفت على تنظيم العديد من الأنشطة عبر مختلف أقاليم الجهة، مشيرا، أن هذه الندوة هي نشاط من أنشطة الحملة، والتي عرفت مشاركة مختلف الفاعلين سواء حقوقيين أو أساتذة ودكاترة، وهيئات المجتمع المدني وخبراء في مجال الطب وغيرهم من المتدخلين.
وأوضح المتحدث نفسه، أن هذه الحملة جاءت بالأساس إلى مناقشة الصور النمطية تجاه الإعاقة وسبل ومحاربتها حتى تبلغ هذه الحملة الأهداف المتوخاة.
الحملة الوطنية ساهمت بشكل كبير في تغيير النظرة حول الأشخاص في وضعية إعاقة
وأكدت المديرة التربوية لجمعية القلوب البيضاء بالرشيدية الأستاذة حفيظة الزريوحي في معرض تصريحها لجريدة “الجهة الثامنة”، أن مجال اشتغال الجمعية مع الاطفال في وضعية إعاقة يفوق 20 سنة، وعلاقة بالحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي حول الإعاقة فإن تغيير النظرة و تفعيل هذه الرؤية خلال 2025 هو تتويج للمجهودات الجبارة التي تستلهم الرؤية الملكية من أجل تغيير النظرة للإعاقة و تفعيل للبرامج التي ساهمت في نشر نظرة ايجابية؛ وبحكم الإشتغال في مجال الإعاقة.
وقالت المديرة التربوية للجمعية في تصريحها، أن الجمعية تؤمن بانه لا مستحيل مع الاصرار، مؤكدة، أنه وفق هذا المنظور فإنه من اللازم توفير المؤسسات الخاصة بتطوير القدرات و الثقة في قدرات الاشخاص ذوي الاعاقة و خاصة إبان مرحلة الشباب.
وأشارت المتحدثة ذاتها، أن الجمعية لديها 16 طفل حصلوا على دبلومات مهنية و آخرون يتابعون دراستهم في مدارس عمومية و خاصة، و هو ما يعكس الآثار الفعالة للنظرة الايجابية في التعامل مع الاشخاص في وضعية إعاقة، و التي تفترض تبنيها من كل الفاعلين المجتمعيين .
وأشارت حفيظة الزريوحي في تصريحها للجريدة، أن إدماج هذه الفئة، فالجمعية بصدد بلورة تجربة بمدينة الرشيدية، وذلك من خلال عقد شراكات مع مؤسسة التعاون الوطني، و كذا مؤسسات أخرى والتي تم من خلالها استفادة مجموعة من الشباب من مشاريع مدرة للدخل في مجالات الخياطة و الفن و الديكور و الطبخ والتي تعتبر من التجارب الرائدة و السباقة في هذا المجال على الصعيد الوطني.
ضرورة التركيز على إنجاز بحوث ودراسات في هذا مجال الإعاقة من أجل إذكاء البحث العلمي
وفي نفس السياق قالت هند الشركي طالبة بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية في تصريحه للجريدة، أن خلال الندوة ارتأى طلبة إجازة التميز في المساعدة الإجتماعية والوساطة، المشاركة بمداخلة صبت محاورها حول الفكر التراحمي في قضايا الإعاقة.
وأضافت المتحدثة ذاتها في تصريحها، أن مداخلتها في الندوة بدأت بمسلك التفكير التراحمي، ثم تطرقت إلى مسلك التدبير والتوعية الذي تقوم به المؤسسات الإجتماعية، وركزت بالأساس على مسألة التراحم الذي يجب أن تتبناه هذه المؤسسات وأشارت إلى ضرورة التركيز على إنجاز بحوث ودراسات في هذا المجال من أجل إذكاء البحث العلمي.