أفادت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة” أن موسم سيدي احماد أولمغني، الذي يُعد من أبرز المحطات الثقافية والاجتماعية بالمنطقة، شهد حالة استنفار غير مسبوقة، إثر ضبط أحد الأشخاص متلبسًا بمحاولة سرقة وسط سوق الماشية، في لحظة تحوّلت بسرعة إلى مطاردة جماعية شارك فيها عشرات المواطنين الغاضبين.
وأكدت مصادر جريدة “الجهة الثامنة” أن الجموع الحاضرة لاحقت المعني بالأمر بين أزقة السوق، وسط حالة من الغضب والاحتقان، في مشهد يعكس الرفض الشعبي القاطع لمثل هذه السلوكيات، التي تُعتبر دخيلة على الثقافة المحلية، وتُسيء إلى أجواء الموسم الذي يتميز عادة بطابع الاحتفال والضيافة.
وأضافت مصادرنا أن اللص تعرّض للضرب المبرح من طرف بعض الجماهير، ما كاد أن يودي بحياته لولا التدخل الفوري للسلطات المحلية والعناصر الأمنية، التي تدخلت في اللحظة المناسبة لانتشاله من وسط الحشود ونقله في حالة حرجة إلى المركز الصحي لتلقي الإسعافات الأولية.
وقد عبّر عدد من سكان المنطقة عن استيائهم من الحادث، معتبرين أن رد فعل الحاضرين جاء كرد طبيعي على محاولة المس بأمن المواطنين، مؤكدين أن “مثل هذه السلوكيات لا تمتّ بصلة لثقافتنا المحلية، ويجب التصدي لها بكل حزم.”
وبهذا الحادث المؤسف، تعود إلى الواجهة المطالب المحلية بضرورة تعزيز التغطية الأمنية خلال المواسم الشعبية الكبرى، خصوصًا تلك التي تستقطب آلاف الزوار من مختلف المناطق، لضمان أجواء آمنة وسير طبيعي للأنشطة الاقتصادية والثقافية التي تميز هذه المناسبات السنوية.