قالت مصادر موثوقة لجريدة “الجهة الثامنة”، إن مجموعة من الطلبة المترشحين لاجتياز مباراة ولوج سلك الدكتوراه المرتبط بمركز الراشيدية، وجّهوا نداءً مفتوحًا إلى السيد عميد الكلية، والسيد نائب العميد المكلف بالبحث العلمي، وكذا إلى السيد رئيس جامعة مولاي إسماعيل، يناشدون فيه التدخل العاجل لتصحيح ما وصفوه بـ”الاختلالات الجسيمة” التي شابت طريقة تنظيم المباراة.
وأكدت مصادر الجريدة، أن الطلبة عبّروا عن استيائهم من الإجراءات المعتمدة هذا الموسم، والتي تلزمهم بالتنقل أولًا إلى مدينة مكناس لاجتياز الامتحان الكتابي، ثم الرجوع إلى مركز الراشيدية، على أن يُسمح لهم، في حالة النجاح فقط، بالاطلاع على المواضيع المقترحة.
وأضافت مصادرنا، أن هذا القرار يطرح عدة إشكالات، أبرزها أن المختبرات البحثية المعنية تتواجد فعليًا بالكلية المتعددة التخصصات الراشيدية، مما يجعل نقل المباراة إلى مكناس أمرًا غير مبرر، ويثقل كاهل الطلبة ماديا ونفسيا، خاصة أولئك القادمين من مناطق بعيدة. كما أن هذا الإجراء يُناقض ما تنص عليه دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية الخاصة بسلك الدكتوراه، خصوصًا الضابطة رقم 05، التي تحدد بشكل واضح أن ولوج هذا السلك يتم عبر دراسة الملف وانتقاء أولي، يليه اختبار شفوي فقط.
وإلى جانب ذلك، أشار الطلبة إلى أن المذكرة المنظمة حددت تاريخ إجراء الامتحان في 20 شتنبر الجاري، إلا أن اللوائح النهائية للمترشحين المقبولين لاجتياز المباراة لم تُنشر بعد، ما يكرّس حالة من الغموض والارتباك في صفوفهم، ويعكس ضعفًا في التنظيم وغيابًا للوضوح اللازم في هذه المحطة المصيرية.
وطالب الطلبة، عبر نداءهم، الجهات المعنية بإعادة النظر في هذه الإجراءات، والحرص على احترام الضوابط البيداغوجية المؤطرة لسلك الدكتوراه، وضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين، فضلًا عن العدالة المجالية، باعتبار أن مركز الراشيدية يجب أن يُعامل على قدم المساواة مع باقي المراكز الجامعية.