يشتكي عدد من المواطنين ومستعملي الطريق من الوضعية المزرية التي أصبحت عليها العديد من المحاور الطرقية بجماعة السيفا التابعة ترابياً لإقليم الرشيدية، حيث تنتشر الحفر بشكل لافت، مسببة أضرارًا للمركبات وتهديدًا لسلامة السائقين والراجلين على حد سواء.
وأكد عدد من سكان الجماعة في تصريحاتهم لجريدة “الجهة الثامنة” أن الحفر المتناثرة على طول الطرق الرئيسية والثانوية لم تعد تحتمل التأجيل أو التجاهل، مشيرين إلى أن غياب الصيانة الدورية وغياب العناية بالبنية التحتية ساهم في تفاقم الوضع، خاصة في ظل تزايد عدد مستعملي هذه الطرق من داخل وخارج الجماعة.
وأضاف المتحدثون أن بعض المقاطع أصبحت شبه غير صالحة للاستعمال، خاصة بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي كشفت هشاشة البنية الطرقية، موضحين أن التنقل اليومي بات يشكل معاناة حقيقية، خصوصًا بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة والنقل المدرسي الذين يضطرون إلى المرور من هذه المقاطع المتدهورة يوميًا.
وطالب المواطنون بضرورة التدخل العاجل من طرف الجهات المسؤولة، سواء على المستوى الجماعي أو الإقليمي، من أجل إصلاح هذه الطرق وإعادة تأهيلها بشكل يضمن سلامة وأمن مستعمليها، كما دعوا إلى وضع خطة صيانة مستدامة لتفادي تكرار هذه المشاكل مستقبلاً، خاصة وأن المنطقة تعرف مرورًا متكرراً للشاحنات والفلاحة الموسمية التي تزيد من تآكل الطرق.
هذا، ويُعد ملف الطرقات بجماعة السيفا من أبرز الانشغالات التي عبّرت عنها الساكنة في أكثر من مناسبة، في ظل الغياب المتواصل لمشاريع إصلاح حقيقية، رغم الاعتمادات التي يتم الحديث عنها في دورات المجلس الجماعي، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول أولويات التدبير المحلي ونجاعة برامجه التنموية.