شهدت الطريق الجهوية الرابطة بين جماعتي غسات ودمنات، مساء أمس السبت، حادثة سير مروعة إثر انقلاب سيارة خفيفة كانت تقل عدداً من الركاب، ما أسفر في حصيلة أولية عن مصرع ستة أشخاص، من بينهم فقيه وثلاثة تلاميذ.
ووفق ما أوردته مصادر محلية لجريدة “الجهة الثامنة”، فإن الحادث وقع على مستوى منحدر جبلي خطير، بعدما فقد السائق السيطرة على المركبة، لتنقلب بشكل مروع وتتهاوى من مرتفع صخري، في مشهد مأساوي خلّف خسائر بشرية فادحة وأضراراً مادية جسيمة.
وأكدت مصادر الجريدة أن وعورة التضاريس حالت دون تسريع وتيرة تدخل فرق الإنقاذ، حيث لا تزال عناصر الوقاية المدنية، والدرك الملكي، والسلطات المحلية، تباشر جهودها في ظروف صعبة من أجل نقل الضحايا والمصابين إلى المستشفى.
وأضافت مصادرنا أن المعطيات الميدانية تشير إلى إصابات خطيرة في صفوف بعض الركاب، ما يجعل حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع، في وقت وُجهت فيه نداءات مستعجلة لتعزيز الطواقم الطبية والإسعافية بعين المكان.
وفي تطور عاجل، أفادت مصادر جريدة “الجهة الثامنة” أن عامل إقليم ورزازات انتقل فوراً إلى المستشفى الإقليمي سيدي حساين بن ناصر، للإشراف على متابعة حالات المصابين ومواكبة التدابير الطبية المستعجلة التي تم اتخاذها لتقديم العلاجات الضرورية.
وأشارت مصادر الجريدة إلى أن مصالح الدرك الملكي فتحت تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد الأسباب الدقيقة التي أدت إلى هذا الحادث الأليم، وسط ترجيحات أولية تفيد بأن السرعة المفرطة وصعوبة المسلك الجبلي قد تكونا السبب الرئيس في الفاجعة.
وقد خلف الحادث حالة من الحزن والأسى في أوساط ساكنة المنطقة، التي عبرت عن استيائها من استمرار تدهور البنية التحتية بالمسلك الطرقي المذكور، مطالبة الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإصلاح وتأهيل الطريق الجهوية بين غسات ودمنات، التي تعد من أكثر الطرق خطورة بالإقليم.