أعربت جمعيات المجتمع المدني بجماعة تغزوت نايت عطى عن استيائها الشديد من التأخر غير المبرر في صرف منح دعم أنشطة حيوية، تتعلق بالنقل المدرسي والنشاط الرياضي، رغم مرور عدة أشهر على مصادقة المجلس الجماعي خلال دورة ماي 2025 على هذه المنح المندرجة ضمن ميزانية السنة الجارية.
وأكدت الجمعيات المعنية في بيانها، أن هذا التأخير المستمر، ونحن على مشارف دخول سنة مالية جديدة، يشكل عرقلة واضحة لخدمات اجتماعية وتربوية تمس فئات واسعة من الساكنة، وفي مقدمتها التلاميذ والممارسون الرياضيون بعدد من دواوير الجماعة.
وأدان البيان الصادر عن هذه الجمعيات والذي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منه، ما وصفه بسياسة التسويف والتماطل التي باتت تطبع تدبير المجلس الجماعي، محملاً المسؤولية الكاملة لكل من كان سبباً في تعطيل هذه المرافق الحيوية، التي تسهم بشكل مباشر في تنمية المنطقة وتحسين ظروف عيش سكانها. كما نددت الجمعيات بالاستهتار الذي يطبع التعامل مع ملفات ذات طابع اجتماعي وتربوي، مطالبة بإبعاد العمل الجمعوي عن الحسابات السياسية والشخصية الضيقة التي تعيق سير المبادرات التنموية وتضرب في العمق روح التطوع والمسؤولية.
وأعلنت الجمعيات في البيان ذاته، استعدادها للتخلي عن مهامها في حال استمرار تجاهل مطالبها، مؤكدة عزمها على إرجاع حافلات النقل المدرسي إلى الجماعة، بعد استحالة الاستمرار في تقديم هذه الخدمة دون تمويل. كما أعلنت جمعية النادي الرياضي أنها ستباشر الخطوات القانونية والتنظيمية اللازمة لحل الجمعية وتوقيف جميع أنشطتها، محملة المسؤولين تبعات هذا القرار الذي اعتبرته اضطرارياً في ظل غياب الدعم والوضوح.
وختمت الجمعيات بيانها بمناشدة السلطات المحلية والإقليمية، بصفتها سلطة وصاية ومراقبة، بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذا الوضع الذي يعطل مصالح الساكنة ويعرقل مسار التنمية المحلية، مؤكدة على أن استمرار هذا التجاهل ستكون له تبعات خطيرة على مستقبل الأنشطة التربوية والرياضية بجماعة تغزوت نايت عطى.