في تصريح له ضمن برنامج إذاعي خاص، انتقد سعيد تاشفين العنزي، رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، معتبراً أنه يتصرف كموظف رسمي فقط، ويعزل نفسه عن المواطنين، حيث وصفه قائلاً: “ينزل من سيارته الفارهة مرتدياً الكوستيم، ويدخل إلى مكتبه المكيف، ويأكل الكركاع، ثم يعود إلى منزله”.
وأكد المتحدث ذاته، أن رئيس الجهة ملزم بأن يكون أكثر قرباً من المواطنين، قائلاً إن عليه أن يجلس في مقهى عمومي أو يذهب إلى السوق لمناقشة قضايا الشباب رفقة شببية الحزب الذي ينتمي إليه، خاصة وأن تعويضاته تصل إلى حوالي 60.000 درهم زيادة عن التعويض عن السكن.
وتساءل سعيد العنزي: “أي رئيس جهة نظم ندوة أو لقاء أو مناظرة حول الأحداث الأخيرة لجيل زد؟ وأين هذا الكم الهائل من المجالس الجماعية والإقليمية والمؤطرة بالقانون 12 – 114؟ لا أحد استطاع تنظيم أي ندوة أو محاضرة أو مناظرة”.
وأضاف الفاعل الحقوقي، أن انتقاده لحزب العدالة والتنمية ليس مسألة شخصية، موضحاً: “رغم انتقادي لحزب العدالة والتنمية من الناحية الخطابية والإيديولوجية، فإننا نعترف بقدرتهم على تأطير الأوضاع سابقاً”، مشيراً إلى أن الرئيس السابق لمجلس الجهة، حبيب الشوباني، كان يخرج إلى الأسواق والمقاهي ويفتح حوارات مباشرة مع الساكنة، وقد حاوره شخصياً على المباشر عبر “الفايسبوك”.
وأشار العنزي سعيد إلى أن الرئيس الحالي لمجلس جهة درعة تافيلالت، كمهندس دولة، يتصرف كموظف للدولة فقط، متسائلاً: “إذا كانت الأحزاب السياسية صامتة والجماعات الترابية ملزمة بالصمت، إذن من يحمي مؤسسات الدولة، ومن يحمي جلالة الملك محمد السادس، ومن يحمي البلاد؟”.
وفي مجمل تصريحاته، دعا العنزي إلى ضرورة إعادة ربط المسؤولين بالساكنة والانفتاح على الحوار العمومي، لضمان ممارسة ديمقراطية حقيقية ومساءلة مسؤولة.