شهد المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمدينة ورزازات، مؤخرًا، وقفة احتجاجية نظمها الطلبة والخريجون، استجابةً لدعوة التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بالمغرب.
وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التحركات الوطنية الرامية إلى المطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية والتعويض عن التداريب الاستشفائية التي ينجزها الطلبة في مختلف المؤسسات الصحية.
مطالب بإدماج الخريجين وسد الخصاص في الأطر الصحية
رفع المشاركون شعارات تُطالب بإدماج جميع الخريجين في الوظيفة العمومية، مؤكدين أن جهة درعة تافيلالت تعاني من نقص حاد في الأطر التمريضية وتقنيي الصحة.
وأشار المحتجون إلى أن استمرار غياب المناصب المالية، رغم الحاجة الماسة، يعكس ما وصفوه بـ”تجاهل السلطات لواقع القطاع الصحي”، الذي يعيش تحديات حقيقية في ضمان خدمات صحية كافية وذات جودة للمواطنين.
انتقادات لغياب التعويض والحماية خلال التداريب
ندد الطلبة والممرضون المتدربون بما اعتبروه غيابًا تامًا للتعويض المادي عن التداريب الميدانية، رغم قضائهم أكثر من ألف ساعة تدريبية داخل المستشفيات، تشمل الحراسات الليلية والتعرض لمخاطر بيولوجية ونفسية دون أي حماية قانونية أو دعم مالي.
دعوة للحوار وتحسين المنظومة الصحية
وفي تصريحات لممثلي التنسيقية المحلية، جدد المحتجون دعوتهم إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل فتح حوار جاد ومسؤول، واعتماد مقاربة تشاركية تضمن حقوق الممرضين وتُسهم في تعزيز المنظومة الصحية الوطنية.
واقع صحي متأزم في درعة تافيلالت
ويُعاني القطاع الصحي بالجهة من خصاص حاد في الموارد البشرية، خاصة في المناطق القروية والنائية، ما يؤثر سلبًا على جودة الخدمات الطبية المقدمة. ويرى المحتجون أن تعزيز الأطر التمريضية والتقنية يمثل خطوة أساسية نحو تحسين الرعاية الصحية وضمان العدالة في الولوج إلى الخدمات الطبية عبر مختلف مناطق الجهة.

