علمت جريدة “الجهة الثامنة” من مصادر موثوقة، أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، عقد مؤخرًا اجتماعًا مطولًا مع منسقي الحزب على المستويين الجهوي والإقليمي، وذلك خلال زيارته الأخيرة لمدينة الرشيدية، التي جاءت في إطار الإطلاق الرسمي لنظام الدعم الخاص بالمقاولات الصغيرة جدًا والصغرى والمتوسطة.
وأكدت مصادر الجريدة، أن هذا الاجتماع جاء على هامش تواتر مجموعة من المشاكل التنظيمية التي يعيشها الحزب بجهة درعة تافيلالت وخاصة إقليم الرشيدية، حيث ناقش أخنوش مع القيادات المحلية سبل معالجة الاختلالات التي بدأت تؤثر على صورة الحزب وتماسكه الداخلي بالمنطقة.
وأَضافت مصادر الجريدة أن رئيس الحزب وجه رسائل إنذار واضحة وصريحة لعدد من أعضاء التجمع الوطني للأحرار بالإقليم، وذلك بسبب ما وصفته المصادر بـ”التصرفات غير المنضبطة” التي بات يمارسها بعض الأعضاء، والتي لا تنسجم مع الخط التنظيمي العام للحزب.
وأشارت مصادر جريدة “الجهة الثامنة” أن الحزب يعيش في الآونة الأخيرة على وقع توترات داخلية وتصدعات تنظيمية برزت بشكل جلي إلى العلن، في ظل تزايد شكايات عدد من المنخرطين والأعضاء المحليين، خاصة داخل بعض الجماعات الترابية، حيث عبّر هؤلاء عن استيائهم مما وصفوه بـ”المحاباة” التي يمارسها بعض المنسقين المحليين في تدبير شؤون الحزب وانتقاء ممثليه.
وأوضحت مصادرنا، أن القيادة المركزية للحزب توصلت بتقارير متتالية حول اختلالات تنظيمية وتوترات داخلية، ما دفع أخنوش إلى التدخل بشكل مباشر لاحتواء الوضع، في خطوة تعكس حجم الاحتقان الداخلي الذي يعيشه الحزب بالجهة في الفترة الأخيرة.
هذا، ويرى متتبعون أن هذه التطورات قد تكون مقدمة لإعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب بجهة درعة تافيلالت، عبر مراجعة مهام بعض المنسقين وضبط آليات التواصل والتنظيم، في محاولة لإعادة الثقة إلى الهياكل المحلية وضمان انسجامها مع التوجهات الوطنية للحزب.
-
-
-
-
