أزمة نقل تخنق طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا بورزازات… ومطالب بإنهاء معاناة يومية عمرها سنوات

يجد المئات من طلبة المدرسة العليا للتكنولوجيا (EST) بجماعة ترميكت أنفسهم يوميًا أمام معاناة متكررة بسبب غياب منظومة نقل جامعي تلائم حاجياتهم، ما يجعل الالتحاق بالمؤسسة تحديًا حقيقيًا يثقل كاهلهم ويعرّض انتظامهم الدراسي لخطر متواصل.

ففي ظل غياب خطوط نقل مباشرة ومنتظمة وبأسعار تراعي القدرة الشرائية للطلبة، يضطر هؤلاء إلى الاعتماد على سيارات الأجرة أو وسائل نقل غير مستقرة، وهو ما يرفع من تكاليف تنقلهم بشكل يفوق ميزانياتهم المحدودة. هذا الوضع يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخرهم عن الحصص أو التغيب الاضطراري، وهو ما ينعكس سلبًا على مستواهم الأكاديمي ويُربك مسارهم التعليمي.

كما يضطر الطلبة إلى الانتظار لفترات طويلة في محطات غير منظمة، في ظروف تزيد من الإرهاق والضغط النفسي، خاصة خلال فترات الاكتظاظ أو سوء الأحوال الجوية. ومع تفاقم الوضع، يبرز شعور عام بأن الأزمة لم تعد مجرد صعوبات لوجستيكية، بل أصبحت تهديدًا حقيقيًا لحق الطلبة في تعليم جامعي مستقر.

ورغم تأكيد الطلبة مرارًا على خطورة المشكلة، إلا أن غياب تدخل ملموس من الجهات المعنية لا يزال يطرح تساؤلات حول أسباب تأخر إيجاد حلول عملية ومستدامة. ويأمل الطلبة، إلى جانب فعاليات محلية، أن تبادر السلطات والمجالس المنتخبة إلى إرساء منظومة نقل جامعي فعالة، تربط بشكل مباشر بين الأحياء السكنية للطلبة ومقر المؤسسة، وبأسعار معقولة تراعي وضعيتهم الاجتماعية.

ويرى فاعلون تربويون أن إشراك الطلبة في النقاش حول تخطيط النقل الجامعي يمكن أن يساهم في بلورة حلول واقعية تستجيب لحاجياتهم وتحدّ من الخسائر الزمنية والمالية التي يتحملونها يوميًا.

Exit mobile version