
قالت مصادر محلية لجريدة “الجهة الثامنة” أن محيط كل من الإعدادية والثانوية التأهيلية بإمحاميد الغزلان، التابعة لإقليم زاكورة، شهد مساء أمس الإثنين، حالة من الفوضى والخطورة البالغة، بعد إقدام مجموعة من المراهقين على تنظيم استعراضات بدراجاتهم النارية وسط تجمع كبير للتلاميذ.
وأضافت مصادرنا، أن عدد الدراجات التي شاركت في هذه السلوكيات المتهورة فاق عشر دراجات، كان أصحابها يقودون بسرعة كبيرة ويقومون بحركات بهلوانية غير مسؤولة، في وقت يشهد خروج التلاميذ من المؤسسة، ما جعل الوضع ينذر بوقوع كارثة حقيقية.
وأكدت مصادرنا، أن إحدى التلميذات نجت بأعجوبة من حادث خطير، بعدما كاد أحد الدراجين يصطدم بها لولا تفاديها في اللحظات الأخيرة، وهو ما أثار حالة من الذعر والغضب في صفوف الحاضرين، ودفع البعض إلى الاتصال بعناصر الدرك الملكي للتدخل بشكل عاجل لوقف هذه الممارسات الخطيرة.
وأوضحت مصادرنا، أن تكرار مثل هذه السلوكيات أصبح يشكّل هاجسًا يوميًا للأطر التعليمية والأسر، خاصة خلال أوقات الخروج التي تعرف ازدحامًا كبيرًا للتلاميذ، معتبرًا أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى إصابات خطيرة أو عاهات مستديمة في أي لحظة.
وفي سياق متصل، وجهت فعاليات محلية نداءً عاجلا إلى آباء وأولياء أمور هؤلاء المراهقين، داعين إياهم إلى تحمّل مسؤوليتهم في توعية أبنائهم بخطورة هذه التصرفات، ومنعهم من الاقتراب من محيط المؤسسات التعليمية خلال أوقات الدراسة أو الخروج، تفاديًا لأي حوادث قد تكون عواقبها مأساوية.