
يعيش المركز الصحي آيت إعلا، الكائن بجماعة تودغى السفلى التابعة ترابياً لإقليم تنغير، وضعاً مقلقاً بسبب الحالة المتدهورة لأحد حيطانه الخارجية، الذي بات آيلاً للسقوط في أية لحظة، ما يشكل خطراً حقيقياً يهدد سلامة المرتفقين والأطر الصحية وساكنة المنطقة على حد سواء.
وحسب معطيات متوفرة، فإن الحائط المذكور تظهر عليه تشققات واضحة وعلامات انهيار وشيك، في ظل غياب أي تدخل استعجالي لتأمين المكان أو إصلاح الأضرار المسجلة، رغم أن المركز الصحي يشهد توافد عدد مهم من المواطنين يومياً، خاصة النساء الحوامل والأطفال وكبار السن.
هذا الوضع يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى نجاعة المراقبة التقنية للأشغال والبنيات التحتية بالمرافق الصحية، ويعيد إلى الواجهة إشكالية التقصير في الصيانة الدورية، التي غالباً ما تكون سبباً مباشراً في وقوع حوادث وكوارث كان بالإمكان تفاديها بتدخلات استباقية بسيطة.
وفي هذا السياق، يوجه عدد من الفاعلين المحليين وساكنة المنطقة نداءً عاجلاً إلى المسؤولين الإقليميين والجهات الوصية، من أجل التدخل الفوري لتحييد الخطر، سواء عبر تدعيم الحائط أو هدمه وإعادة بنائه وفق المعايير التقنية المعمول بها، حفاظاً على الأرواح وضماناً لسلامة المرفق الصحي.
كما شدد المتتبعون على ضرورة العمل بجدية أكبر في تتبع ومراقبة الأشغال العمومية، خاصة تلك المرتبطة بالقطاعات الحيوية كالصحة، مؤكدين أن أغلب الكوارث والحوادث المؤلمة تعود في أصلها إلى الإهمال أو ضعف المراقبة والمسؤولية.
ويبقى الأمل معقوداً على تفاعل سريع ومسؤول من الجهات المعنية، قبل أن يتحول هذا الخطر القائم إلى فاجعة جديدة، تُضاف إلى سلسلة الحوادث التي كان بالإمكان تجنبها لو تم التعامل معها بالجدية اللازمة وفي الوقت المناسب.