وكالات
احتضن مقر عمالة إقليم ميدلت، اليوم الثلاثاء، حملة للتبرع بالدم، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة (ثامن مارس من كل سنة)، وذلك تحت شعار “قطرة دم = حياة”.
وجرت هذه الحملة، المنظمة من قبل عمالة إقليم ميدلت بتنسيق مع المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية لجهة درعة تافيلالت والمركز الجهوي لتحاقن الدم، في امتثال للتدابير الصحية والوقائية لتدبير جائحة كوفيد-19.
وسعت هذه المبادرة التضامنية والإنسانية، التي أشرف على انطلاقها عامل إقليم ميدلت السيد مصطفى النوحي، إلى تعزيز قيم التضامن والمواطنة بين النساء وعموم المواطنين، وتنمية الشعور بالمسؤولية الاجتماعية لديهم.
كما هدفت هذه العملية إلى المساعدة في تعزيز مخزون هذه المادة الحيوية المطلوبة، والتوعية بأهمية التبرع بالدم على مستوى إقليم ميدلت وجهة درعة تافيلالت، وبالتالي إنقاذ العديد من الأرواح البشرية.
وبالمناسبة، أكدت السيدة فاطمة الكباس، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة تأتي تكريما للمرأة المغربية، وفي سياق المساهمة في تشجيع ونشر ثقافة التبرع بالدم.
واعتبرت السيدة الكباس أن من مزايا هذه العملية التي تقوم بها هؤلاء النساء التخلص من الدم القديم والتقليص من كمية الحديد في الجسم وتجديد خلاياه.
وأشادت بالمساهمة الكبيرة للمرأة في مدينة ميدلت، وفي جهة درعة تافيلالت على العموم، في عمليات التبرع بالدم، مبرزة أن النساء يمثلن 51 في المائة من عدد المتبرعين على مستوى جهة درعة تافيلالت.
وعرفت هذه المبادرة التضامنية والإنسانية إقبالا كثيفا من قبل نساء مدينة ميدلت، اللواتي أعربن عن سعادتهن بالمشاركة في هذه المبادرة من أجل جميع أكبر عدد من أكياس الدم التي يحتاجها المرضى في مستشفيات الجهة.
وعبرت المشاركات عن الأمل في أن تساهم هذه العملية الإنسانية في سد الخصاص المسجل في هذه المادة الحيوية، مسجلات الانخراط القوي لمختلف نساء ميدلت في هذه الحملة بمراميها النبيلة والإنسانية.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن التبرع بالدم، كعمل خيري تطوعي، غير مرتبط فقط بإنقاذ أرواح المرضى، بل له فوائد عديدة على صحة المتبرع، خاصة إذا قام الشخص بالتبرع مرة كل ستة أشهر.
وحسب المنظمة الأممية، فإن مزايا التبرع بالدم تتمثل في الحصول على فحص طبي مجاني يشمل مرض فقدان المناعة المكتسبة “السيدا” والتهاب الكبد الفيروسي، وحرق السعرات الحرارية، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وإنتاج خلايا دم جديدة فضلا عن تنشيط الدورة الدموية.
