أصدرت جمعية إقلاع للتنمية المتكاملة، مؤخرا، بيانا إستنكاريا حول جريمة اقترفها شخص لا قلب له ولا ضمير، في حق حمار فقط لأنه قضم قليلا من الكلأ بحقله نواحي زاكورة، عندما قطع أطرافه الخلفية بدون رحمة ولا شفقة، تاركا دماءه تنزف، وهو لا يقوى على الخطو بسبب هذه الجريمة الشنعاء.
وأكد بلاغ الجمعية والذي تتوفر جريدة “الجهة الثامنة” على نسخة منه، أن مهرجان بني عمار زرهون FestiBaz””، الذي من المرتقب أن تنظم دورته 13 بين 1 و5 ماي المقبل، وهو المهرجان الذي جعل من كائن الحمار أيقونته، سعيا إلى الاعتراف بخدمات هذا الكائن الجميل ورد الاعتبار إليه، ومواجهة أحكام القيمة النمطية التي تحتقره وتجعله سبة يتبادلها الناس، كما تعمل على تحسيس الأجيال الصاعدة بقيمته وحقيقته التي تفضح كل تلك الأكاذيب في حقه.
وذكرت الجمعية في البلاغ ذاته، أن مكتبها تلقى بأسى وغضب خبر الجريمة الوحشية والفعل المشين المستنكَر أشد الاستنكار، خاصة والفاعل له سوابق في تعذيب الحيوانات، والتنكيل بها.
طالبت الجمعية السالفة الذكر في بلاغها السلطات القضائية المختصة تطبيق القانون في حق الجاني، وعدم التساهل مع مثل هؤلاء الذين ينكلون بالحمير ويعذبونها ويشوهون خلقتها، بعد أن تكاثرت مثل هذه الممارسات المتوحشة، إذ لم تمر إلا أشهر قليلة على تعرض حمار آخر لنزع عينيه، وآخر لبتر كل أطرافه، للسبب التافه نفسه، ما يتعارض مع كل قيم الرحمة والرأفة بهذه الكائنات المغلوبة على أمرها
والجدير بالذكر، أن شريطا مصورا انتشر الأسبوع الماضي في مواقع التواصل الاجتماعي لدابة تعرضت أطرافها الخلفية لجروح بليغة، أعجزتها عن الحركة، بعدما عذّبها فلاح إثر ولوجها حقله بحثا عن الكلأ، وهو ما أثار حفيظة مواطنين، وجمعيات مدنية، ما حرّك متابعة النيابة العامة للمشتبه فيه في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 2000 درهم.
