تنغير.. المحكمة الإبتدائية تدين ثلاثة متهمين في قضية تزوير رخص السياقة بالحبس النافذ

علمت جريدة “الجهة الثامنة” من مصادر جد مطلعة أن المحكمة الإبتدائية بمدينة تنغير أدانت أمس الخميس بالحبس النافذ، ثلاثة متهمين في قضية تزوير رخص السياقة والنصب على المواطنين، وقضت بإدانة الفاعل الرئيسي “صاحب مدرسة لتعليم السياقة” بسنتين ونصف السنة حبسا نافذا؛ فيما حكم على المشارك الأول بسنة ونصف السنة من الحبس النافذ، والمشارك الثاني بسنة واحدة حبسا نافذا.
وقررت النيابة العامة في وقت سابق، إيداع المتهمين الثلاثة السجن المحلي بورزازات، بعد الإستماع إليهم ومواجهتهم بالأدلة وتصريحات الضحايا، وجاءت هذه الأحكام كنتيجة لتحقيقات مكثفة قامت بها عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بآيت عيسى أوبراهيم، التابع لسرية تنغير.
وقالت مصادر الجريدة، أن عناصر الدرك الملكي وبتعليمات من وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية، كانت قد تمكنت من توقيف شخصين يشتبه في ارتباطهما بشبكة إجرامية تنشط في مجال تزوير رخص السياقة، قبل أن يتم توقيف الشخص الثالث؛ كما تم الإستماع إلى عدد من الضحايا ومسؤولي إدارة عمومية في إطار التحقيقات.
وأكدت مصادرنا، أن التحقيقات كشفت أن المتهم الرئيسي كان يقوم بتزوير الرخص المؤقتة للسياقة مقابل مبالغ مالية كبيرة، مستغلا حاجة الناس إلى الحصول على هذه الرخص بسرعة ودون الإجتياز الإجباري والقانوني للإختبارات.
وأوضحت مصادر الجريدة، أن مصالح الدرك الملكي كانت فتحت تحقيقا جد معمق مع الضحية، وهو منتخب بإحدى الجماعات الترابية بالإقليم، حيث قدم أوصافا ومعلومات مهمة حول المتهمين في هذه القضية.
وقال مصادرنا، أن عدد الضحايا الذين تم النصب عليهم في مبالغ مالية مهمة تتراوح بين 4 آلاف و500 درهم و5 آلاف درهم بلغ أكثر من 10 أشخاص، تسلموا رخصا مؤقتة مزورة.
وأردفت المصادر ذاتها، أن أحد الضحايا تقدم إلى الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية “نارسا” بتنغير من أجل معرفة مصير رخصة السياقة الخاصة به، لتخبره بأن رخصته مزورة وغير قانونية.