الرشيديةسياسة

الرشيدية: مواجهة غير مسبوقة بين هرو أبرو ومحمد الأنصاري تكشف انقسام حزب أخنوش

شهد حفل إطلاق نظام الدعم الموجه للمقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة، الذي احتضنته مدينة الرشيدية مؤخرا، وحضره رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وعدد من الوزراء، توترا لافتا بين هرو أبرو رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، ومحمد الأنصاري رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، وهو بدوره المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار.

هذا التوتر، الذي برز بشكل جلي خلال المداخلات الرسمية للقاء، حيث تحول إلى محور نقاش واسع بعد أن اعتبره متتبعون تجليا لانقسام داخلي يتنامى داخل الحزب.

وحسب ما عاينه طاقم الجريدة، فإن الشرارة الأولى للخلاف اندلعت حين قدم هرو أبرو مداخلة وُصفت من طرف عدد من الحاضرين بأنها تتضمن مغالطات تتعلق بتدبير ملفات مرتبطة بالمقاولات الجهوية والبرامج الموجهة لدعمها، ولم يتأخر رد رئيس الغرفة، محمد الأنصاري، الذي بادر إلى أخذ الكلمة لتصحيح ما اعتبره معلومات غير دقيقة وردت على لسان أبرو.

وتصاعد النقاش بين الطرفين داخل القاعة بشكل لافت، قبل أن يتدخل المسير لقطع المداخلتين بشكل متتالٍ حفاظا على انتظام أشغال اللقاء وتمكين باقي المتدخلين من مواصلة النقاش المرتبط بآليات تنزيل نظام الدعم الجديد والتدابير المواكبة للمقاولات في مختلف أقاليم الجهة.

وإعتبر العديد من متتبعي الشأن الجهوي والإقليمي، أن ما جرى مؤشرا على صراع خفي داخل التجمع الوطني للأحرار بدرعة تافيلالت، خصوصا وأن الطرفين المختلفين ينتميان للحزب نفسه ويشغلان مواقع مؤثرة في مؤسسات جهوية حساسة.

هذا، ويرى متتبعون للشأن الجهوي أن هذا الاحتكاك العلني قد يكون انعكاسا لمرحلة جديدة يتجه فيها التوتر الداخلي إلى الظهور للعلن، بعد فترة طويلة من الخلافات الصامتة حول تدبير الملفات الاقتصادية والاستثمارية بالجهة.

ومع تفاعل الرأي العام الجهوي مع الحادث، برزت قراءات متعددة ربطت ما حدث بصراع نفوذ داخل الهياكل التنظيمية للحزب، خاصة في ظل الاستعدادات المتعلقة بالاستحقاقات المقبلة وإعادة ترتيب الأدوار داخل المؤسسات المنتخبة.

بلحسن الصوصي

مدير نشر

مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

Back to top button
error: Content is protected !!

Adblock Detected

يجب عليك تعطيل مانع الإعلانات - Ad Block أو عدم إغلاق الإعلان بسرعة حتى يمكنك الإطلاع على المحتوى