
شهدت مدينة الرشيدية، صباح أمس الأحد، تنظيم المؤتمر الإقليمي للجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وذلك بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات، في محطة نقابية وُصفت بالمهمة ضمن مسلسل إعادة هيكلة فروع المنظمة على المستوى الوطني.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في سياق الحركية التنظيمية التي تشهدها الجامعة بغرض تجديد أجهزتها وتعزيز حضورها داخل المنظومة التعليمية، سواء محليًا أو جهويًا أو وطنيًا.
وفي كلمته، أكد يوسف علاكوش، الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، أن الجامعة تعتمد مقاربة نقابية قائمة على الحوار الجاد والإنصات لانتظارات نساء ورجال التعليم، مؤكداً حرصها على التفاعل مع مختلف الإشكالات المطروحة داخل قطاع التربية والتكوين.
وانعقد المؤتمر تحت شعار: “الاستجابة لمطالب الأسرة التعليمية، مدخل لنجاح الإصلاح”، وهو شعار يعكس الرؤية التي تتبناها الجامعة لجعل الفعل النقابي رافعة أساسية لتحقيق الإصلاح التربوي، من خلال الاشتغال على الملفات الإستراتيجية وطنياً، والتنسيق مع الأكاديميات جهوياً، ومواكبة أوضاع المؤسسات التعليمية إقليمياً.
وحاز ملف التعليم الأولي مساحة واسعة من النقاش، باعتباره حجر الأساس في بناء تعليم متين وجيد.
ودعت المداخلات إلى تحسين ظروف اشتغال مربيات ومربي التعليم الأولي، وضمان تكوين مستمر وإدماج منصف لهم داخل المنظومة، باعتبار أن أي إصلاح فعلي يبدأ من هذه المرحلة الحساسة.
كما تطرقت أشغال المؤتمر إلى مجموعة من القضايا المهنية الراهنة، من بينها النظام الأساسي الجديد، والملفات الفئوية، وآليات التنسيق الجهوي، إضافة إلى الإكراهات اليومية التي تواجه الفاعلين التربويين داخل الإقليم.
وعرفت الجلسات تقديم تقارير تنظيمية تهم تقييم عمل المكتب الإقليمي، أعقبها نقاش موسع حول سبل تطوير الأداء النقابي وتعزيز حضوره الميداني بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة والتحديات التي يعرفها القطاع.
واختتمت فعاليات المؤتمر في أجواء إيجابية اتسمت بروح المسؤولية، مع التأكيد على مواصلة دعم وتقوية دور الجامعة الحرة للتعليم كقوة اقتراحية ودفاعية على المستويات الوطنية والجهوية والإقليمية.






