يبدو ان مسلسل “القمع” التواصلي الذي يتعرض له رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، اهرو أبرو، ماضٍ في الاستمرار، بسبب ضعف كاريزما الرئيس وعدم اتقانه لآداب وأساليب التواصل الرسمي و غير الرسمي.
وفي محطة أخرى، كما نشرت ذلك “الجهة8” في مقالاتها المندرجة هذا الصدد، قام وزير الفلاحة، محمد الصديقي، المنتمي لنفس حزب رئيس الجهة، بتجاهل هذا الأخير، لاعتبار ان حديثه كان غير ذي جدوى ولا وزن له في موقف جمع الوزير بمجموعة من الفلاحين بإقليم ورزازات.
و اطلعت “الجهة8” على فيديو لرئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، يتدخل في موقف لايسمح له بذلك، وزاده سوءا بحديث غير مجدٍ و يدخل في إطار “قرع الشفتين”، حيث بدا رئيسا لا قيمة اعتبارية له، و فيما يشبه المتطفل الذي تعرض ل”الاحتقار” من طرف وزير الفلاحة، الذي تركه يتحدث و انتقل الى الحديث مع احد الفلاحين دون ان يبدي اية ردة فعل على كلام الرئيس، في تجاهل تام و حاط من القيمة الاعتبارية لرئيس الجهة.
وقال اهرو أبرو، في تدخله بشكل حرفي، “اسيد الوزير، الله يجازيكم، لي يمكنا نكولولكم هو ان هاد الناس ديال المناطق الجبلية ناس معقولين، و كنطلب منكم، تدبير محكم، انا كجهة غادي نخبر السيد العامل باش نشوفو اتفاقية ديال المناطق الجبلية..” حيث اعتبر متتبعون هذا التدخل ناتج عن “جهل” اهرو ابرو بقواعد التواصل و لباقة الحديث و البروتوكول الذي يجب ان يحكم زيارات من هذا النوع بحضور مسؤولي الإدارة الترابية الاقليميون، و كذلك عن رغبة اهرو في الظهور بجبة المهتم بقضايا الساكنة في كل محطة، ولايهمه ان كان يكرر نفس الكلام بنفس الطريقة، و لا يهمه ان كان كلاما “خاويا”.
و تعيد هذه الواقعة، ما تعرض له اهرو ابرو من تهميش من طرف والي جهة درعة تافيلالت و عامل إقليم ورزازات و الكاتب العام لوزارة الفلاحة، ابان افتتاح الملتقى الوطني للتفاح بميدلت، و ما تعرض له من تجاهل وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خلال احدى ممرات المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، ابان تدشينه، بما يؤكد أن اهرو أبرو ليس في مكانه الطبيعي، و أن قدراته التواصلية لاتسمح له بحضور لقاءات رسمية تتطلب مسؤولين ذوو حنكة أكثر و قادرين على الترافع على قضايا الساكنة و توجيه موارد الجهة في منحاها الصحيح بما يخدم التنمية الشاملة والعادلة بين أقاليم الجهة.حسب مصادر الجريدة.
